بالصور .. هكذا عبرت عوائل الفلوجة نهر الفرات باتجاه القوات الامنية
كشفت مصادر عراقية من داخل مدينة الفلوجة، عن هروب المئات من سكان المدينة عبر السباحة أو على طوافات صنعوها محلياً، وعبروا فيها مياه نهر الفرات الذي يمر في المدينة.
وقال الشيخ مخلص العمر، أحد وجهاء المدينة، إن “المئات من الأهالي معظمهم من النساء والأطفال يحاولون عبور نهر الفرات، منذ فجر اليوم الجمعة”.
وناشد العمر، الحكومة العراقية والهيئات الإغاثية، لتوفير زوارق لتأمين عبور المدنيين لنهر الفرات، مؤكداً توفر زورق واحد فقط، ما تسبب بغرق ثلاثة مدنيين بينهم طفلان صباح اليوم الجمعة، إثر محاولة العبور عبر طوافات مطاطية.
بدوره، قال أمجد طاهر فياض، أحد سكان ، إن “عناصر داعش قد يستغلون هدوء القصف والعمليات العسكرية ضدهم للحاق بالمدنيين الفارين عبر نهر الفرات، إذا لم تتحرك الحكومة العراقية بسرعة لإنقاذهم”.
واليوم الجمعة أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين عن نزوح 868 أسرة من الفلوجة كبرى مدن محافظة الأنبار غرب البلاد، مع اشتداد المعارك في محيطها بين القوات العراقية ومقاتلي تنظيم داعش.
وقال مسؤول فرع الوزارة في الأنبار محمد رشيد إن 852 أسرة نزحت من قضاء الفلوجة إلى مخيمات عامرية الفلوجة (23 كلم جنوب المدينة) و16 أسرة إلى مخيمات المدينة السياحية (20 كلم غرب).
وأضاف رشيد أن وزارة الهجرة والمهجرين شكّلت لجنة لاستقبال الأسر النازحة من الفلوجة بالتنسيق مع القوات الأمنية، مشيراً إلى توزيع مواد إغاثية على النازحين فور وصولهم للمخيمات.
وقبل أربعة أيام، قالت الوزارة إنها سجلت نزوح 574 أسرة من سكان الفلوجة منذ بدء الحملة العسكرية على المدينة.
لكن راجع بركات، عضو اللجنة الأمنية في مجلس الأنبار، قال إن نحو 5000 مدني نزحوا من جنوب المدينة صوب ناحية عامرية الفلوجة بعد طرد مسلحي داعش من قرى محيطة بالمدينة مؤخراً.
وأوضح بركات أن “900 أسرة تتكون من 5000 شخص تمكنوا من الهروب من مناطق قرى زوبع جنوب شرق الفلوجة والنزوح إلى ناحية العامرية”.
وتقدر منظمات دولية وأخرى إنسانية أعداد المدنيين في الفلوجة بنحو 50 ألفاً، يعانون أوضاعاً إنسانية وصحية غاية في التعقيد، لاسيما بعد انطلاق العمليات العسكرية ضد داعش.
عراق برس |