الحزب الشيوعي يدعو لجلسة برلمانية "عاجلة" لتشكيل الوزارة "الكاملة" بعيدا عن "التحاصص وتقاسم المناصب"
المدى برس/ بغداد
حمل الحزب الشيوعي العراقي، اليوم السبت، الكتل "المتنفذة" المتمسكة بالنهج "المحاصصي" مسؤولية اقتحام المنطقة الخضراء والبرلمان"، وفي حين حذرها من مغبة "التمادي والاصرار" على ذلك النهج الذي ينذر بإطلاق أزمات أخرى "لا تحمد عقباها"، دعا لجلسة عاجلة للبرلمان لإقرار تشكيل الوزارة الجديدة "الكاملة" على قاعدة الكفاءة والنزاهة والمهنية، بعيدا عن "التحاصص وتقاسم المناصب".
وذكر المكتب السياسي للحزب، في بيان له مساء اليوم، تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "عاصمتنا بغداد شهدت هذا اليوم تطورات هامة تمثلت في دخول اعداد غفيرة من المتظاهرين والمعتصمين إلى مبنى مجلس النواب، وذلك بعد تأجيل انعقاد المجلس حتى العاشر من أيار المقبل"، مشيراً إلى "الجماهير المحتشدة أمام المنطقة الخضراء وفي ساحة التحرير، كانت تنتظر عقد جلسة المجلس لحسم التشكيلة الوزارية على وفق ما طالبت به، وأن يكون ذلك بداية نبذ نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الذي اعتمدته القوى والكتل المتنفذة في تشكيل بنية الحكم وإدارته".
وأضاف المكتب، أن "إصرار بعض الكتل المتنفذة على التمسك بالنهج المحاصصي، واعتمادها المزيد من التسويف والمماطلة وعدم الالتزام بالوعود والمواعيد، كان السبب المباشر في تأجيج استياء المحتشدين وغضبهم، ودفعهم إلى دخول المنطقة الخضراء"، عاداً أنه كان بالإمكان "تلافي ذلك لو توفرت النوايا الصادقة والاستجابة السريعة لمطالب الجماهير المشروعة، باتخاذ خطوات جادة من جانب السلطتين التشريعية والتنفيذية، تشعرها بأن هناك توجها جادا نحو السير على طريق الإصلاح الحقيقي والشامل".
وحمل المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، "المتنفذين مسؤولية ما آلت إليه أوضاع البلد، بكل ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر جدية، خصوصا في هذا الوقت الحرج الذي يخوض فيه ابناء شعبنا وقواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها المعركة ضد الإرهاب وداعش"، محذراً من مغبة "التمادي والاصرار على نهج المحاصصة الطائفية لأنه ينذر بإطلاق أزمات أخرى لا تحمد عقباها".
ورأى المكتب، أن من الضروري "الدعوة إلى جلسة عاجلة لمجلس النواب، يتم فيها إقرار تشكيل الوزارة الجديدة الكاملة على قاعدة الكفاءة والنزاهة والمهنية، بعيدا عن التحاصص وتقاسم المناصب، لتكون خطوة أولى في مشروع الإصلاح الشامل الذي يتوجب أن يشمل كذلك الهيئات المستقلة والدرجات الخاصة"، مهيباً بالمتظاهرين والمعتصمين أن "يواصلوا التمسك بسلمية التظاهرات والابتعاد عن أي شكل من أشكال العنف، وبالحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والتحلي بالانضباط العالي، بما يفوت الفرصة على كل من يريد الاساءة الى الطابع السلمي والدستوري والحضاري للحراك الجماهيري".
وأوضح المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، أن "موقف القوى الأمنية وانضباطها ومهنيتها أسهم بدور كبير في الحفاظ على الأرواح والممتلكات، وفي حماية المتظاهرين والمعتصمين وتأمين سلامتهم، وهو ما يستحق التقدير والثناء"،
وتابع أن "استمرار الضغط الجماهيري السلمي يبقى مطلوبا حتى تتم الاستجابة الكاملة للمطالب العادلة والمشروعة التي نادى بها المتظاهرون والمعتصمون ولا يزالون، والمتمثلة في الاصلاح السياسي والقضائي، والخلاص من المحاصصة ، ومكافحة الفساد وفتح ملفاته ، وتوفير الخدمات العامة، وتخفيف اعباء الازمة الاقتصادية والمالية عن كاهل الكادحين وذوي الدخل المحدود".
واقتحم الآلاف من متظاهري التيار الصدري، اليوم السبت، المنطقة الخضراء ومبنى مجلس النواب العراقي، وسط بغداد، احتجاجا على عدم تحقيق الإصلاحات الشاملة، وحاصروا موظفي البرلمان وبعض النواب بعد تحطيم أثاث قاعة جلسات المجلس.
ويأتي اقتحام المنطقة الخضراء بعد دقائق على إعلان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، خلال مؤتمر صحافي، اليوم السبت، عن مقاطعة جميع السياسيين ورفض "مجالستهم" مهما كانت مطالبه دون "الإصلاح الجذري"، وفيما أكد أنه بـ"انتظار الانتفاضة الشعبية الكبرى والثورة الشعبية العظمى"، عد أن الشعب هو المعني الوحيد باختيار مصيره "أما بإبقاء المحاصصة أو إسقاط الحكومة برمتها".
|