افتتح في العاصمة الدانماركية، كوبنهاغن، الجمعة 12 فبراير/ شباط 2016 "مسجد مريم"، وهو أول مسجد في الدنمارك ستؤم امرأة فيه صلاة الجمعة التي ستخصص للنساء فقط على أن يسمح للجميع بدخوله في سائر الأيام.
وقالت مؤسسة المسجد شيرين خانقان المولودة في الدنمارك من أب سوري وأم فنلندية لوكالة الصحافة الفرنسية "لقد كرسنا النظام الأبوي في مؤسساتنا الدينية، ليس فقط في الإسلام وإنما في اليهودية والمسيحية وديانات أخرى، ونحن، نريد أن نغيّر الوضع".
وقالت، بحسب وسائل اعلام دانماركية، أنها تلقّت ردود فعل إيجابية في أوساط المسلمين في كوبنهاغن وأن الانتقادات كانت "معتدلة".
وقالت خانقان المختصة في أمور الفقه الإسلامي و المعروفة في الدنمارك إن "التقاليد الإسلامية تسمح للمرأة بأن تؤم الصلاة" وعزت معارضة ذلك إلى الجهل بالأمر.
وافتتحت مساجد مماثلة لمسجد مريم في ألمانيا وكندا والولايات المتحدة.
وفي تصريح لصحيفة "بوليتكن" تساءل وسيم حسين إمام أحد أكبر مساجد كوبنهاغن عن أهمية فتح مثل هذا المسجد قائلاً "هل ينبغي أن نخصص مسجداً فقط للرجال؟ سترتفع أصوات تحتج على ذلك بين سكان الدنمارك بالطبع".
وقالت خانقان أنها لم تتلق "أي تهديد من أي نوع" بعد أن ذكرت صحيفة دنماركية خطأً أن مكان المسجد سيبقى سراً لأسباب أمنية.
وسيتم أداء أول صلاة جمعة في المسجد بعد العثور على 8 أئمة نساء أخريات بالإضافة إلى الاثنتين المتوفرتين.
ويشغل الاسلام حيزا في النقاش السياسي في الدنمارك التي نظمت تظاهرات عنيفة ضدها في العالم الاسلامي بعد نشر رسوم ساخرة اعتبرت مسيئة للنبي محمد في 2005 في صحيفة "يلندس بوستن".
وحل “الحزب الشعبي الدنماركي” المعارض للهجرة والذي يرفض ما يسميه "أسلمة أوروبا" ثانيا في انتخابات حزيران 2015.
وكان مسجدا في مدينة ألبورغ، شمال الدنمارك، قد تعرض لتهديد عنصري في 5 فبراير 2016 برسم "نجمة داوود" وكتابة عبارات "اللعنة على المسلمين. يجب أن تموتوا".
وفوجئ رواد الجمعية الإسلامية التي تضم المسجد، بشعارات على النوافذ والحيطان، تشبه شعارات المستوطنين التي ترشم بها بيوت الفلسطينيين ومساجدهم وكنائسهم. بينما قالت الشرطة الدنماركية: "ما جرى هو عملية تخريب عادية".
ويرى مسلمو المدينة الأمر خطيراً ويحمل رسائل تهديد واضحة، وفق ما قاله بعض القائمين على المسجد، وبينهم أحد الأئمة، كما أبدوا انزعاجاً واضحاً من محاولة الشرطة التهوين من شأن الواقعة على لسان الناطق باسم شرطة شمال جوتلاند، بيير نيلسن.
المسلّة