قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مؤتمر أمني في ألمانيا، الجمعة، إن القوات العراقية استعادت نصف الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش الارهابي في السابق.
وقال العبادي "المنطقة التي حررناها حتى الآن أكثر من نصف ما كان يحتله داعش من قبل."
وأضاف "نستهدف أن يكون العام الحالي هو الأخير لوجود داعش في العراق".
واستهل مؤتمر ميونيخ للأمن دورته الثانية والخمسين، الجمعة، لمناقشة أبرز التحديات الأمنية الشائكة المحدقة بالعالم، في الوقت الراهن.
وحظى موضوع الإرهاب بحيز مهم من النقاش في المؤتمر، إثر تنفيذ عناصره ضربات في أكثر من عاصمة عالمية، السنة الماضية، إضافة إلى الملف السوري المتفاقم بعد 5 أعوام من الأزمة وما خلفه من تداعيات أمنية وإنسانية.
وشارك في المؤتمر نحو 20 رئيسا و60 وزير خارجية ودفاع، فضلا عن مئات المسؤولين الذين يمثلون أكثر من 50 دولة.
وعلى هامش هذه التظاهرة العالمية، بحث رئيس الوزراء حيدر العبادي، الجمعة، مع ملك الأردن الحرب ضد تنظيم داعش والعلاقات الثنائية، العراقية الأردنية.
والتقى العبادي ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، حيث بحث الجانبان تطوير العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين والحرب ضد داعش وما حققته القوات العراقية من انتصارات، وسبل تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.
وكان العبادي قد التقى المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيس البرلمان الألماني.
وفي كلمة له أمام المؤتمر، اكّد العبادي، على ان الحشد الشعبي قوات نظامية تابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة وساهمت بالانتصارات ضد تنظيم داعش.
وقال العبادي "لقد عزّزنا الاجراءات الامنية في بغداد وقد وضعنا أجهزة تسمح بمراقبة تدفّق الإرهابيين والسيارات الملغومة وهذا سيسهل الدخول والخروج من بغداد، وهذا ما ننوي فعله".
وأضاف أن "الحشد الشعبي قوات نظامية تابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة وساهمت بالانتصارات ضد تنظيم داعش".
وبخصوص انخفاض أسعار النفط،أشار العبادي في كلمته، الى أن "انهيار أسعار النفط سيؤدي الى انهيارات أخرى فتداعياته كبيرة، وهو قد يهدد بانهيار الدول مثل لعبة الدومينو".
وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أنه ينظر الى المصالح العليا للبلاد في الإصلاحات والإجراءات الاقتصادية، مشددا على ضرورة تضافر الجهود لإلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش"، وذلك خلال لقائه رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني في ميونيخ.
وقال العبادي "إننا ننظر الى المصالح العليا للبلاد في الإصلاحات والاجراءات الاقتصادية، ونتطلع الى خروج العراق من ازماته بشكل اقوى من السابق".
وأكد العبادي "ضرورة تظافر الجهود لإلحاق الهزيمة بداعش وتطهير ما تبقى من المدن المغتصبة وبالخاص الموصل والتعاون من اجل تجاوز العراق أزمته المالية".
المسلّة