الكتل وقرار السيستاني تعليق خطبه السياسية وربطها بالمستجدات
أكد عضو المكتب السياسي لتحالف القوى العراقية حيدر الملاّ، ضرورة قطع الطريق على كل متاجري الدين والمذهب، مشيراً الى' ان تحالفه يثمن موقف مرجعية النجف الدينية بعدم التدخل بالشأن السياسي'.
وقال في بيان' في الوقت الذي نثمن فيه موقف مرجعية النجف الأشرف بعدم التدخل بالشان السياسي بعد ان بُح صوتها في محاولة إصلاح المسارات الخاطئة داخل العملية السياسية ، فإننا نؤكد ضرورة قطع الطريق على كل متاجري الدين والمذهب ، بعد موقف المرجعية الحكيم واعلانها لموقفها الصريح بعدم تدخلها بالامور السياسية'.
وأكد الملاّ' أصبح من الواجب أن يعلم أبناء الشعب العراقي ان من يدعي انه يحضى بدعم المرجعية بعد الان هم المزايدون والمتورطون بسرقة المال العام ، ولامجال بعد الان لتسويق أنفسم من خلال مرجعية النجف الشريفة'.
ومن جهته رأى رئيس كتلة المواطن النيابية حامد الخضري، ان : ايقاف المرجعية الدينية للخطاب التوجيهي الاسبوعي جاء بعد ان بُح صوتها كما عبرت دون ان تلمس خطى واضحة تجاه الإصلاحات ، مضيفا ' وكما افهم - تريد ان تقول لأصحاب القرار {لقد اسمعت لو ناديت}وهذا ان صح فهمي فهو اعنف صفعة توجهها لهم' .
وذكر الخضري في بيان ،اليوم ان ' المرجعية الدينية العليا كانت صمام امان للعراقيين طيلة القرون المنصرمة ، واليوم وقد عرف العراقيون عظيم نعمة وجود السيد علي السيستاني وما لعبه من دور كبير في هذا المقطع الزمني الخطير والمعقد الذي يمر بالعراق والمنطقة ، حيث كان لسماحته البصمة الواضحة في كتابة الدستور وإجراء الإنتخابات ومنع الإقتتال الطائفي وإبداء التوجيهات المهمة طيلة السنوات الماضية لأصحاب القرار في إدارة البلد وإصدار فتوى الجهاد الكفائي التي افشلت مخطط الأعداء من الداخل والخارج وذلك بعد ان لبى ابناء العراق الغيارى النداء وهبوا للدفاع عن وطنهم ومقدساتهم '.
وتابع 'لا يشك العراقيون ابدا ان المرجعية باقية معهم تعيش معاناتهم وتتألم لألآمهم ولم يكن قرارها لإيقاف الخطاب التوجيهي الأسبوعي في خطبة صلاة الجمعة الثانية إلا بعد ان بُح صوتها كما عبرت دون ان تلمس خطى واضحة تجاه الإصلاحات ومحاربة الفساد والقضايا الأخرى التي اكدت عليها مرارا وتكرارا وكأنها - وكما افهم - تريد ان تقول لأصحاب القرار :لقد اسمعت لو ناديت .... وهذا ان صح فهمي فهو اعنف صفعة توجهها لهم '.
واضاف 'ادعو الله القدير ان يكون ذلك سببا لأن يشمروا عن ساعد الجد والعمل الدؤوب لرفع معاناة الشعب العراقي وأن يراجعوا كل توجيهات المرجعية العليا ويجعلوها ورقة عمل لتطبيق الإصلاحات والضرب بيد من حديد على رؤوس الفساد وغير ذلك مما طالبت به ودعت اليه كثيراً ، وادعو جميع القيادات السياسية للبلد الى عقد اجتماع طارئ لوضع الحلول والإجراءات العملية لكافة المشاكل التي تعصف بالبلد '.
وكانت المرجعية الدينية العليا قد قررت امس جعل الخطبة السياسية حسب ما تقتضيه المناسبات والمستجدات في الشان العراقي وليس بشكل اسبوعي .
كتابات
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words