أقضّ إعلان عراقي عن تنفيذ حكم الإعدام في حق مُدان أجنبي الجنسية بتهم إرهابية، في سجن الناصرية المركزي، مخاوف جديدة لدى أفراد عائلات المعتقلين الإرهابيين المغاربة بالعراق، بحسب صحيفة "هس بريس" المغربية، الجمعة 05 شباط 2016.
وقالت الصحيفة انّ أسر الإرهابيين يتخوفون من إعادة سيناريو إعدام المغربي بدر عاشوري شنقا عام 2011.
وكان وزير العدل العراقي، حيدر الزاملي، أعلن الأربعاء الماضي عن تنفيذ حكم الإعدام في حق مدان بتهم إرهابية، دون أن يكشف عن جنسيته الأجنبية، موضحا أنه "أعتى الإرهابيين الأجانب"، ومدان بتنفيذ "عدة جرائم إرهابية في العراق، وتمويل وتجنيد العديد من الإرهابيين الأجانب والعراقيين"، فيما كان محكوما عليه بالإعدام منذ 2013.
وقال عبد العزيز البقالي، رئيس المكتب التنفيذي لتنسيقية عائلات المعتقلين والمفقودين المغاربة بالعراق، انه لم يتأكد لديه "هل الشخص الذي تم إعدامه مغربي أم لا".
ويعوّل المغاربة على الصليب الأحمر الدولي في إيصال الرسائل بين العائلات.
إلى ذلك دعا البقالي السلطات المغربية لمتابعة المغاربة المعتقلين في العراق، والتدخل لدى السلطات العراقية "لترحيل المعتقلين في العراق لإكمال محكوميتهم هنا في المغرب".
وكشف البقالي عن أن عدد المغاربة المعتقلين في السجون العراقية هو خمسة أو ستة معتقلين، مشيرا إلى أن البقية عادوا إلى بلدانهم الأجنبية التي يحملون جنسيتها بعد استكمال محكوميتهم، ومضيفا: "هناك من هو محكوم بالمؤبد، وهناك من محكوم بـ20 سنة، وهناك من انتهت محكموتيه عام 2010 وتم إيداعه السجن دون أي محاكمة إلى حدود الساعة".
ولم يخف المتحدث باسم عائلات المعتقلين المغاربة في العراق تخوفه من تكرار حالة المعتقل المغربي بدر عاشوري، الذي نفذ فيه حكم الإعدام شنقا عام 2011، قائلا: "نفذ الإعدام في حقه شنقا، ونحن الآن نخاف أن يأتينا خبر إعدام أحد أبنائنا دون سابق علمنا".
ويقول أفراد عائلات المعتقلين المغاربة في سجون العراق إنهم متوجسون من أحكام الإعدام التي تعلن عنها السلطات العراقية، في وقت سبق لرئاسة الجمهورية العراقية أن كشفت، شهر يوليوز الماضي، أن اكثر من 600 حكم بالإعدام أصدرتها المحاكم بين عامي 2006 و2014 تنتظر التنفيذ؛ قبل أن يتم تنفيذ تلك الأحكام في حق 21 مُداناً في غشت المنصرم.
وتدفّق العشرات من الإرهابيين ممّن غَسَلَ أدمغتهم دعاة الفكر التكفيري، إلى العراق منذ 2003 ، ونفّذوا أعمالا إرهابية بالمفخخات والأحزمة الناسفة والهجمات على المؤسسات المدنية والحكومية وراح ضحيتها المئات من الأبرياء.
المسلّة