أعلنت 31 ولاية امريكية رفضها قبول اللاجئين السوريين، عقب هجمات باريس الدامية، وهو ما أثار استياء بعض السياسيين والمسؤولين في الولايات المتحدة.
فرئيس بلدية نيويورك، بيل دي بلازيو، الذي توصف مدينته بأنها عاصمة العالم وإحدى اغنى المدن، حمل بيديه صورة للطفل الكوردي آلان، وتحدث قائلا إن "هذه ضريبة عدم السماح بمجيء الناس الذين يذهبون ضحية للمآسي الانسانية، فوفاة هذا الطفل تصدرت الصفحات الاولى لوسائل الاعلام العالمية".
وأضاف دي بلازيو باستياء "يقول حاكم ولاية نيوجيرسي: لا يجوز السماح حتى للاطفال الصغار بالمجيء إلى هنا. هل ياترى يريد تكرار هذه الحادثة؟، نحن في مدينة نيويورك لن نقبل بذلك".
وصادق مجلس النواب الامريكي الاسبوع الماضي قانونا جديدا حول المهاجرين العراقيين والسوريين، ووفقا له فإنه يتعين على اي مهاجر عراقي وسوري أن يحصل على تواقيع ثلاثة مسؤولين أمريكيين كبار برتبة وزير على طلب اللجوء، وأن يقسم بأنه لن ينفذ أعمالا ارهابية في الولايات المتحدة.
إلا أن القانون الجديد لاقى رفضا من قبل الرئيس الامريكي باراك اوباما، الذي أعلن أنه سيستخدم حق النقض (الفيتو)، وأكد أنه لن يطبقه.
ومنذ بدء الحرب الاهلية في سوريا وحتى الآن، استقبلت الولايات المتحدة الفين و290 لاجئا سوريا، وفي الفترة الماضية اعلن البيت الابيض عن خطة جديدة لقبول 10 آلاف مهاجر سوري.
وقال لاري باريت، أحد كبار المسؤولين عن ملف الهجرة في الولايات المتحدة، لشبكة رووداو الاعلامية، إن الولايات المتحدة ستواصل قبول اللاجئين، وسيكون بإمكان النازحين السوريين الحصول على تأشيرة الهجرة (الفيزا) من اربيل مباشرة ولأول مرة.
وأوضح باريت وهو المدير العام لقسم المهاجرين في وزارة الخارجية الامريكية أن "تركيزنا حاليا منصب على العراقيين الذين عملوا في السابق مع الجيش والحكومة الامريكية، ولدينا برنامج لهذا الغرض في بغداد، وفي شمال العراق نواصل المفاوضات مع منظمة الهجرة التابعة للامم المتحدة لافتتاح برنامج صغير للنازحين السوريين الموجودين في مدينة اربيل".
وأضاف باريت أنه جاء إلى اقليم كوردستان لهذا الغرض، قائلا "زرت مدينة اربيل في ايلول سبتمبر الماضي لافتتاح مشروع صغير".
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words