امام جمعة المنطقة الخضراء : تصريحات الناتو ليست جادة

قال إمام وخطيب جمعة المنطقة الخضراء حسين المرعبي، ان تنظيم داعش الإرهابي يتعرض لانهيار كامل لاسيماا بعد الدخول الجاد والسريع للجانب الروسي وتوجيهه ضربات دقيقة وموجعة، واصفا تصريحات الناتو بانها ليست جادة بل اعلامية للتقليل من الاندفاع الروسي.

وقال المرعبي في خطبة الجمعة التي القاها من على منبر جامع الزهراء في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد ” بفضل الله تعالى وبسواعد ابطال قواتنا المسلحة وحشدنا الشعبي اصبح تنظيم داعش الإرهابي في موقف المدافع المنهزم بعد ان كان في موقف المهاجم واليوم جيشنا البطل يخطط لما بعد الانتصار في بيجي والرمادي التي على وشك تنظيفها من أعداء الانسانية والايام القادمة سيتم بأذنه تنظيف كامل الأنبار ويتعرض هذا التنظيم الإرهابي الظلامي الى انهيار كامل خصوصا بعد الدخول الجاد والسريع للجانب الروسي وتوجيهه ضربات دقيقة وموجعة في سوريا مما أدى الى انقلاب الموازين لدى داعش”.

واضاف ان “داعش كانت اكثر استقرارا تحت مضلة التحالف الغربي الذي لم يكن جادا في القضاء على داعش وقد خلق التدخل الروسي حالة من التوازن المطلوب وكشف الحقائق الغامضة التي كانت خافية على الكثيرين واعتقد ان داعش كان يستمد قوته من هذا التضخيم الإعلامي لحجمه وقد لعب التحالف الغربي دورا مهما في هذا التضخيم الذي اثر علينا سلبا في العراق ولعل سقوط الموصل وبعض المحافظات كان احد اسبابه هذا الدعم الإعلامي لداعش ولعل لاجتماع الطارئ لحلف الناتو في بروكسل أمس ٨/١٠/٢٠١٥ وقلقهم من قوة التدخل الروسي العسكري في سوريا يؤكد مدى الاحراج والحيرة الامريكية التي ستسأل غدا لماذا روسيا خلال ايام قليلة أوجعت داعش وجعلته يعد أيامه الاخيرة وانتم طيلة هذه السنين تتفرجون”.

وتابع المرعبي ” اعتقد ان تصريحات الناتو ليست جادة بل اعلامية للتقليل من الاندفاع الروسي كالتصريحات التي سبقت حول التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا وان تصريح وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر حول الصواريخ المجنحة التي اطلقتها روسيا على مواقع مهمة لداعش ومطالبتها بالتنسيق معها قبل ذلك كون الصواريخ مرت بالقرب من الطيران الامريكي ماهي الا وضع عراقيل وقيود تعجيزية امام روسيا لا يمكنها الالتزام بها كونها تريد حسم المعركة بأسرع وقت”.

من جهة اخرى طالب المرعبي ” مجلس القضاء الأعلى الإسراع في حسم ملف جريمة سبايكر وإنزال اقسى العقوبات بحق المتورطين بهذه الجريمة خصوصا بعض الضباط والمسؤولين الذين باعوا وطنهم وارتكبوا جريمة الخيانة العظمى وان الحكم على ٢٤ شخصا بالإعدام غير كاف طيلة هذه الفترة الطويلة وكذلك فان صدور مذكرات التوقيف بحق ٧١٣ مطلوبا اعتبره متأخر ولا يتناسب مع حجم المجزرة التي راح ضحيتها اكثر من ١٧٠٠ شخصا علما ان معظم هؤلاء استطاعوا خلال هذه الفترة الطويلة الهروب خارج العراق”.

كما طالب المرعبي “رئاسة الجمهورية الإسراع في المصادقة على احكام الإعدام فان هذا الامر يخفف من حجم الالم الذي يعاني منه اليوم ذوي الضحايا الذين يشعرون بخيبة الامل والاحباط طيلة هذه الفترة”.

المستقلة