فضائح جديدة تخص شركة "فلاي بغداد" التابعة للمجلس الاعلى
بعد تأسيس شركة فلاي بغداد المملوكة لزعيم المجلس الاعلى عمار الحكيم، بدأ وزير النقل بالتعاون مع وزير النفط، التابعين لنفس الحزب، بتحويل اهم المحطات الرئيسية من الخطوط الجوية العراقية الى فلاي بغداد ونقل ملكية طائرات الجوية العراقية لهم.
وذكر مصدر رفيع في حديث اعلامي ان وزير النقل باقر جبر صولاغ تعمد عدم تحديث البيانات الخاصة بطائرات الخطوط الجوية العراقية التي تطالب بها منظمات مراقبة الطيران وجودته منذ اكثر من سنة، وعلى رأسها منظمة ESAA الاوربية والمعنية باجراءات السلامة.
الامر الذي اضطر الشركة بتاريخ 31 تموز بمنع تحليق الخطوط الجوية العراقية في اجوائها، وكان اول المستجيبين مطارات لندن والسويد (يمكن مراجعة التفاصيل في الموقع السويدي http://m.thelocal.se/20150805/iraqi-airline-banned-by-swedish-authorities).
وقد اعطت المنظمة حق الاستئناف للقرار خلال شهرين ولم تستجيب وزارة النقل لحد الان. يأتي تصرف وزير النقل هذا, بعد تطور الخطوط الجوية العراقية في عهد الوزير السابق، بالرغم من العراقيل، تطورا غير مسبوق وذلك باعتراف اغلب الخطوط العالمية، وفتحهم محطات مع اغلب الدول الاوربية والتي تعد من اهم المحطات العالمية وزيادة غير مسبوقة بعدد المسافرين حيث لم شهدت معظم رحلاتها حجزا شبه كامل لرحلات الذهاب والعودة على حدا سواسية، من ضمنها محطة اسنطبول التي تخضع لقوانين السلامة الاوربية.
حيث بلغت رحلات الخطوط الجوية العراقية في عهد الوزير السابق هادي العامري, اكثر من اربع رحلات في اليوم الواحد لاسطنبول. وقد غذت الخطوط الجوية العراقية العام الماضي ما يقارب المليار دولار للخزينة العراقية.. الامر الذي جعل عيون “الحكيم” بصفته يملك شركة “فلاي بغداد” على هذه المنطقة بشكل خاص الامر الذي يسهل احلال شركة فلاي بغداد محل الخطوط الجوية العراقية بعد منع الاخيرة.
واضاف المصدر ان شركة فلاي بغداد في طور شراء طائرات الايرباص المملوكة للخطوط الجوية العراقية وبأبخس الاثمان, وهي الطائرات التي بامكانها تنفيذ الرحلات الاوربية.. فقد صرح الوزير بنيته لتوحيد طائرات الخطوط الجوية العراقية، على ان تكون جميعها طائرات بوينغ.. الامر الذي يستدعي الخطوط الجوية العراقية التخلص من طائرات الايرباص والسي ار جي الاقتصاديتين بتصريح للوزير نفسه.
وبين المصدر ان اسعار فلاي بغداد منافسة بشكل كبير لاسعار الخطوط الجوية العراقية والتي تعتبر الناقل الوطني حيث يباع سعر الوقود باسعار رمزية للخطوط الجوية العراقية دون باقي الخطوط الاهلية.
وهذا الامر يدل على استخدام ميزة الخطوط الجوية العراقية بشراء الوقود من وزارة النفط باسعار رمزية قد تكون ارخص منها من اسعار الخطوط الجوية العراقية، الامر الذي يجعلهم يملكون نفس ميزة الناقل الوطني.
وقد شهدت اول رحلات فلاي بغداد لاربيل باسعار ارخص من الخطوط الجوية العراقية، حيث بلغ السعر $100 لتذكرة الذهاب والعودة من بغداد لاربيل والعكس، في حين ان اسعار الخطوط الجوية العراقية تبلغ اكثر من $100 لتذكرة الذهاب فقط.
النخيل |