فوكَ داعش سرسرية . وينكم يأهل الحمية ؟!

تظاهر ابناء مدينة العمارة مستنكرين ما آلت اليه امور الكهرباء وكأنهم يعاتبون ساسة الزمن الرديء أَن جئتم لنا بداعش والبلاء الذي يحل بنا منذ الأحتلال ثم تكملون افعالكم الخسيسة بأن لاتوفروا الكهرباء وهي ابسط مقومات الحياة ! وقد رفع ابناء ميسان لافتة كتب عليها ( فوكَ داعش والبلاء . أنوب ماكو كهرباء ) وقد نشرت هذه الصورة للافتة عبر موقع التواصل الأجتماعي الفيسبوك وجائت تعليقات كما توقعت لكن تعليقاً أزعجني من احد الأشخاص وهو يقول ( بعد شهرين ويجي الشتاء ماكو داعي ) هذا الشخص المنتفع يلبس علامة من علامات العراق الأصيلة ( العقال ) ويستلم مبالغ الى حد اليوم كشيخ من شيوخ الأسناد ومعروف ان موضوع الأسناد باب من ابواب نهب البلاد وشراء الذمم انتخابيا وتباً لهم بائعي الضمير والوطن من اجل حفنة من الدنانير بينما ابنائهم وابناء عمومتهم يموتون اذلالآً !

البعض تألم لحال الناس المتظاهرون الميسانيون في جو قاسي نتيجة لأرتفاع درجات الحرارة الى حدود لايمكن تحملها ولسان حالنا مسانداً لهم ونجيبهم بالقول ( فوكَ داعش سرسرية . وينكم يأهل الحمية )

المشكلة اننا جميعاً نعرف من دمر بلادنا لكننا عاجزون عن مواجهته وتلك طامةٌ كبرى لايقبل بها عاقل .

واليوم كشف أحد الأصدقاء ان المدعو كَاطع الركابي الملقب ب (أبو مجاهد ) سائق التاكسي قبل الأحتلال واحد اهم المقربين من المالكي كشف انه اليوم يملك 6 مليار دولار في دبي . ولكم ان تعرفوا اين اموال العراق اذا كان هذا النكرة قد نهب 6 مليار دولار فكيف بباقي اصحاب المالكي واقرابئه؟ بالتأكيد يملكون الآن اضعاف هذا المبلغ ! وبأختصار شديد ان موازنات العراق تبعاً لهذه المعلومة قد نهبت من قبل قيادات واشخاص محسوبين على حزب الدعوى ولايفوتنا ان نذكر ان علي الأديب كانت احدى الصحف العالمية قد اشارت الى امتلاكه مبلغاً يساوي 16 مليار دولار .

كيف لنا ان نعتمد على ان هذهالأحزاب وقياداتنها سوف تقدم شيء للبلاد ؟

لن يحصل اي شيء فيه خير للبلاد في ضل هؤلاء ذوي العقول النتنة التي تعتاش على حقوق الأبرياء وفقراء الشعب . خلال السنوات العجاف الماضية تم أنفاق اكثر من 40 مليار دولار على الطاقة الكهربائية ووفق هذا المبلغ ينبغي ان يمتلك العراق الآن طاقة كهربائية تساوي 40000 ميكا واط وفق الأسعار العالمية لكن الموجود الآن وهو في الغالب محطات النظام السابق وبعض محطات الفساد لايساوي انتاجاً 18 الف ميغا واط مايشير الى ان الأموال المنهوبة في قطاع الكهرباء فقط هي تفوق ال 22 مليار دولار . ترى هل تتمكن مايسمى بالحكومة من تأمين احتياجات البلد من الكهرباء ؟

لن تتحسن الطاقة الكهربائية في العراق اطلاقاً طالما ان العقول التي تدير البلد تفكر فقط بمصالحها ومصالح الدول التي ربتها وترعرعت فيها فكل واحد من هؤلاء يحمل جنسية اجنبية يسرق بها اموال الشعب وكلهم هكذا دون استثناء ! بددوا اكثر من 1000 مليار دولار ولم يقدموا اي شيء للبلد بل اشاعوا الفوضى والقتل والتفرقة وكل واحد منهم أما مرتبط بمليشيا تصفي الناس والمعارضين أو هو مسؤول عصابة تقتل وتغتصب وتخطف كما سربت بعض الجهات معلومات عن تورط ابو مجاهد بهكذا افعال وهو أمر ليس بجديد أذ سبق لصفقات مريبة نفذتها جهات حاكمة وقامت بتهريب سجناء أرهاب في سجن البصرة وسجن ابو غريب وعمليات قذرة اخرى راح ضحيتها العديد من ابناء العراق ولازال البلد يغلي وينزف . وبدلاً من ان يقوم هؤلاء الفاشلين من مرجعة انفسهم ومحاولة انقاذ مايمكن انقاذه راحوا يوغلون في الأضرار بالناس من خلال قطع الرواتب عن مؤسسات بحجة التقشف كون الوضع الأقتصادي على ابواب انهيار ويخرج علينا ذلك البرلماني ليقترح قطع ما نسبته 5% من اجمالي لرواتب الموظفين . تباً لك ولمجلس أمي لايعرف واجباته .

لقد شاركتم كأحزاب وكتل في تبديد ثروات العراق وتريدون تحميل المواطن وزر أفعالكم التي دمرت الأقتصاد ؟

اليوم نحن بحاجة حقيقية الى حكومة انقاذ وطني تستبعد كل الذين شاركو بالعملية السرسرية منذ العام 2003 كونهم نهبوا العراق وينبغي تغيير العملية السياسية التي قتلت العراقيين وهجرت الملايين منهم وغيبت الآلاف منهم في السجون والمعتقلات وبددت ثرواتهم وانهكت البلد .

هذا ليس سوى حق نطالب به وان لم يتمكن احد من تحقيقه فان دعواتنا ستذهب ابعد من ذلك لنطالب بالوصاية الدولية من الأمم المتحدة على مقدرات العراق وثرواته لأنها اليوم بأيادي ليست أمينة وحسبنا الله ونعم الوكيل …

علي الزيادي

كتابات