أخبار اليوم تكشف: عصابة الحجي تغلق مرآباً وسط بغداد وتتقاضى إتاوات من السائقين تصل الى 3 ملايين دينار

تعتبر منطقة الباب الشرقي من أكثر المناطق زحاماً وسط العاصمة بغداد، حيث تعتبر نقطة ربط المواصلات بين كافة مناطق العاصمة، بصوبيها الكرخ والرصافة.
في ساحتي التحرير والطيران في المنطقة مرآبين لسيارات النقل الخاص بنوعيها (كيا 13 راكب) و (كوستر 28 راكب) بالإضافة الى سيارة نقل الركاب ذات الطابقين التابعة لوزارة النقل.
وزارة النقل تتخذ مجموعة من الإجراءات في المرآبين، أولها المرآب في ساحة التحرير الذي يغلق أبوابه في الساعة الرابعة عصراً، والآخر المرآب العسكري في ساحة الطيران الذي يغلق أبوابه في الساعة الثانية عشرة ظهراً.
مجموعة من السائقين والمواطنين إنتقدوا إجراءات الوزارة، حيث قال محمد أبو جواد ان "على وزارة النقل ان تتماشى مع الإجراءات الحكومية الأخيرة، وخصوصاً القرار الأخير القاضي برفع حظر التجوال الليلي على العاصمة بغداد، فمن غير الممكن إغلاق المرائب في أوج حركة المواطنين".
عبدالله اللامي سائق سيارة نو كيا قال ان "أغلب مرائب بغداد المتخصصة بالنقل الداخلي تغلق أبوابها في عز النهار، الأمر الذي يدفع لمتلقي الإتاوات بالسيطرة على التنقلات".
وكشف جاسم وهو سائق سيارة كوستر ان "المرآب العسكري في ساحة الطيران وسط بغداد يغلق أبوابه بوجه المتنقلين في الساعة الثانية عشرة ظهراً، ليتحول السائقون الى كراج غير نظامي خلف الكراج الأصلي، والذي ينقل خطوط الشعب، حي أور، الحسينية".
وأضاف جاسم ان "هذا الكراج يعود لشخص متنفذ يدعى (الحجي)، ويأخذون إتاوات من السائقين تقدر بثلاثة آلاف دينار من سيارات (الكيا) وخمسة آلاف دينار من سيارات (الكوستر)، وهو أضعاف ما تتقاضاه كراجات الدولة، والتي تقدر الضريبة بأجرة راكب واحد بمعدل ألف دينار".
وأوضح جاسم ان "هذا الكراج الغير نظامي الذي يديره شخص يدعى (علاء) مثير للسخرية، حيث يقع ضمن فرع ضيق متخصص بتصليح السيارات وبيع أدوات قطع الغيار"، مضيفاً ان "حجم الأطيان والأوساخ الموجودة في الشارع تحيلك الى إحدى المقاطعات الفقيرة في دول شرق آسيا".
وبيّن جاسم ان "(الحجي) وموظفه (علاء) يدفعون يومياً مبلغاً قدره نصف مليون دينار كرشوة لأعضاء الهيئة العامة للنقل الخاص، إدراة المرآب العسكري خصوصاً، لإبقاء القرار القاضي بإغلاقه في الساعة الثانية عشرة ظهراً سارياً".
وأكد جاسم ان "عصابة (الحجي) تستحصل مبالغ تصل الى الثلاثة ملايين دينار يومياً كإتاوات من السائقين"، مشيراً الى ان "من غير المستبعد أن يفجروا المرآب العسكري عن بكرة إبيه إن حاولت الإدارة إلغاء القرار".