النزاهة تبدأ تحقيقا واسعا بوجود 20 الف فضائي بمؤسسات الدولة
تحققهيئة النزاهة في ظاهرة 'الموظفين الفضائيين'، بعد ورود معلومات عن آلاف الموظفين المعفيين من الدوام الرسمي باوامر من مدرائهم المباشرين. وكشف مصدر رفيع في الهيئة عن 'وجود معلومات تشير الى ان اكثر من 20 الاف موظف يتقاضون رواتب دون القيام بواجباتهم الوظيفية'، لافتا الى ان 'الظاهرة تمددت في الآونة الأخيرة تحت ذرائع وحجج مختلفة، باوامر من مسؤوليهم المباشرين، وان الهيئة فتحت ملف الفضائيين لمعالجتها في اسرع وقت ممكن'. واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان 'اللجنة ستباشر مهامها ابتداء من الرئاسات الثلاث والهيئات المستقلة، وصولا الى الوزارات ودوائرها، وثم المحافظات وتشكيلاتها'، مبينا ان 'العديد من الهيئات تعاني ترهلا كبيرا بسبب تعيين ستة اضعاف ما يستوعبه او يتطلبه مكان عملهم'. واوضح ان 'الظاهرة نشأت منذ عام 2003، نتيجة حل الجيش العراقي السابق، واحالة موظفي وزارة الاعلام المنحلة على وزارات عدة، رافق ذلك تعيين مئات الآلاف من الموظفين على الملاك الدائم، وسط غياب لمعايير التوظيف المعتمدة'، مشيرا الى ان 'الحكومات المتعاقبة فشلت في اصلاح الوضع المعيشي للمواطنين، فلجأت الى توظيف اعداد كبيرة من الموظفين'. وانتقد المصدر 'قيام بعض المسؤولين والسياسيين بتوظيف أبنائهم واقاربهم في الدوائر التي يتمتع موظفيها بمخصصات عالية'، لافتا الى ان 'جيوش البطالة تتضخم في بلد يعاني الحروب وعدم الاستقرار، ويفرخ عصابات الجريمة المنظمة المحترفة، لكن لا يتم التوجه لحل هذه المشكلة، بل ان المسؤولين من وزراء ونواب وساسة يفاقمون المشكلة بحجز الدرجات الوظيفية الجيدة لابنائهم وبناتهم واقاربهم ومعارفهم، ويتم استبعاد الخريجين من التوظيف'. واكد المصدر ان 'الهيئة سجلت قيام الدوائر الإدارية في العديد من الدوائر بخروقات عديدة، ابرزها استبعاد موظفين صدرت لهم أوامر إدارية بالتعيين، وحجز الدرحات الوظيفية بتأثير مباشر من المسؤولين'. يذكر ان العراق يعاني مشكلة البطالة، وعدم إيجاد فرص عمل مناسبة للخريجين، الامر الذي اضطر العديد من الخريجين الى ترك البلد، او اللجوء الى الأجهزة الأمنية، التي اتخمت بالخريجين.
كتابات
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words