البيشمركة تستغل الحرب على داعش لأحداث تغيير ديموغرافي بديالى
بسبب الانتهاكات الكردية، تساعدت حدة التوتر في شرق البلاد، الجمعة الماضي، بين مقاتلين من الحشد الشعبي ومسلحين من الأكراد، بعدما سعت القوات الكردية الى استفزاز متعمّد للسكان العرب في مدينة جلولاء.
تسعى فصائل من البشمركة الكردية الى "إلهاء" القوات الأمنية وفصائل الحشد الشعبي، عن القيام بواجبها في تحرير المناطق من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي عبر افتعال الازمات والمعارك الجانبية، التي تطيل من امد بقاء الجماعات الإرهابية، حيث يصب ذلك في صالح الاكراد الذين يسعون الى بقائها لأطول فترة ممكنة في المناطق البعيدة عن الإقليم، لما في ذلك من مصلحة لمشروعهم في الانفصال، والسيطرة على كركوك والسعي الى ضمها الى الإقليم بشكل نهائي.
وبسبب الانتهاكات الكردية، تساعدت حدة التوتر في شرق البلاد، الجمعة الماضي، بين مقاتلين من الحشد الشعبي ومسلحين من الأكراد، بعدما سعت القوات الكردية الى استفزاز متعمّد للسكان العرب في مدينة جلولاء.
وقالت مصادر بالشرطة إن التقارير تضاربت بشأن ما حدث في محافظة ديالى بعد ما حاول مقاتلو البيشمركة حفر خندق للفصل بين بلدتي جلولاء والسعيدية.
ويسيطر الأكراد على جلولاء، فيما تشير مصادر لـ"المسلة" بان الحشد الشعبي هو الذي أتاح تخليص المدينة من داعش، مثلما نجح في السيطرة على قرية السعيدية.
وقال مسؤول بالشرطة إن خمسة أشخاص قتلوا بعد اندلاع اشتباكات بين الجانبين حيث تسعى المليشيات الكردية الى استثمار انشغال القوات الأمنية والحشد الشعبي في تقتال داعش الى ضم المزيد من الأراضي الى الإقليم.
وقال محمود سنجاوي القائد العسكري الكردي بالمنطقة إن الجانبين تبادلا إطلاق النار وإن الوضع متوتر.
واضاف "ليست لدينا مشكلة معهم لكننا لن نقبل أن يهاجمونا."
وسيطر تنظيم داعش على مناطق في شمال وشرق محافظة ديالى مثل نواحي جلولاء والسعدية والمنصورية والقرى الواقعة شمال قضاء المقدادية. ومع انحسار نفوذ التنظيم الإرهابي، فان قوات البيشمركة منعت عشرات العائلات من العودة إلى ديارها.
وقال مصدر محلي من السكان ان الاكراد يسعون الى احداث تغيير ديمغرافي في القرى التي يعتقدون انا تابعة للإقليم.
المسلّة |