لقد أطلق العبادي بصمت وهدوء مشروعاً رائداً، هو مشروع الحكومة الالكترونية التي تتيح للمواطن "بدء إجراءات معاملته الإدارية من بيته"، تزامنا مع اطلاقه عملية تحرير الانبار، بقيادة الحشد الشعبي.
ثمّة رجال لا يسوّقون أعمالهم وانجازاتهم عبر الضجيج، والصراخ.
يعملون بصمت في الحكومة، وفي الجبهات، وعلى الأصعدة الداخلية والخارجية، عاملين بالفكر، جاهدين بالنفس، بغايــة التأسيس للسبيـل.
يأسسون مشاريع البناء، والجهاد بعيدا عن "الاعلام"، تاركين الفضائيات لصراخ الادعياء الذي يصدرون أصواتا كالطبل الفارغ، وآخرين باتوا موظفين في فضائيات مأجورة يطلّون عليها في كل مرة، في سياق متّصل، من السعي الى تشويه صورة الحكومة والحشد الشعبي، بل والسعي الى العمل على جعلهما، حالتين متنافرتين.
لقد أطلق العبادي بصمت وهدوء مشروعاً رائداً، هو مشروع الحكومة الالكترونية التي تتيح للمواطن "بدء إجراءات معاملته الإدارية من بيته"، تزامنا مع اطلاقه عملية تحرير الانبار، بقيادة الحشد الشعبي.
والملفت للانتباه ان العبادي، العامل بصمت، هو صنو رجال اشداء بعيدون عن الضجيج الإعلامي، أيضا، انهم رجال الحشد وقادته من أمثال هادي العامري، وأبو مهدي المهندس، لم يكـن ليجتـرئوا علـى الجهاد في القول والعمل لولا الايمان ومساندة الشعب.
هؤلاء القادة سواء في الحكومة، او في الجبهات، هم امثلة لزعماء العراق الجديد، الذي قرّروا خوض معارك البناء والتحرير على حد سواء.
على ان عمل هؤلاء القادة بصمت، لم يرِق لفضائيات التسويق الإعلامي للفعل المضاد للبناء والتحرير في سعيها الى تشويه الصورة، وقلب الحقائق، بالهذر الذي لا يرجع منـه إلى نفع، فتروّج لمقاطع فيديو لتجاهل امريكي لرموز القيادة في العراق، مثلما تروّج لانتهاكات الحشد حتى وصل بها الامر الى اختلاق سرقة "مليشيات" عراقية لجثة طارق عزيز.
انه لأمر جدير بالثناء ويبعث على الفخر، ان العبادي العامل بصمت، في دفع اجندة التحرير، لم ينس المواطن، ويسعى الى تلبية احتياجه عبر الخدمة الرقمية السريعة لإنجاز معاملاته.
ومقابل هذا الجهد الحكومي، المطلوب من المواطن التفاعل مع اجندة البناء والتحرير، فلن ينجح مشروع الحكومة الالكترونية مالم يعي المواطن دوره فيها، وان يكون حرصه على انجاحها قدر مساهمته الناجحة في مشروع الحشد الشعبي الناجح.
أعمل، ودع عملك يتكلم، وأفضـل الخصال السكـوت.
المسلّة