بغداد / نينا / اهتمت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاحد ، السابع من حزيران ، بمشاركة رئيس الوزراء حيدر العبادي في مؤتمر الدول السبع الكبرى ، اضافة الى موضوع العلاقة بين الحكومة الاتحادية والمركز ، ومواقف الكتل من السفير السعودي المعين في العراق .
صحيفة / الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، ذكرت ، نقلا عن المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي :" ان مشاركة العبادي في مؤتمر الدول السبع الكبرى ، امر " نادر الحصول "، اذ لم يسبق وان دعيت دولة من خارج المجموعة لحضور هذا الحدث المهم". 
واكد الحديثي ، حسب الصحيفة :" ان العبادي سيلتقي رؤساء بارزين في مقدمتهم الرئيس الامريكي باراك اوباما للحصول على دعم اسرع ومعونة اكبر للعراق ". 
واضاف :" ان الدعوة وجهت للعراق للمشاركة في هذه القمة ، على الرغم من انه ليس عضوا فيها، وربما هي المشاركة الاولى لمسؤول عراقي في قمة من هذا المستوى، ونادراً ما تدعى دول من خارج مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى لحضور القمة "،
موضحا :" ان هذا مؤشر على مدى الاهتمام الذي يوليه المجتمع الدولي بالعراق ورغبة قادة هذه الدول بالاجتماع برئيس الوزراء حيدر العبادي للاستماع الى رؤية الحكومة العراقية والتحديات التي تواجه البلد في محاربة الارهاب ". 
وتابع: " ان القمة ستشهد الاطلاع على احتياجات واشكال الدعم التي يمكن ان تقدم للعراق في هذه المرحلة، فضلا عن التعرف على الانجازات العسكرية في العراق واستعراض سبل المشاركة مع العراق في المجالات العسكرية والاقتصادية والانسانية ". 
وبين الحديثي:" ان الاجتماعات الجانبية التي تعقد مع قادة الدول على هامش القمة ، وفي مقدمتها مع الرئيس الامريكي باراك اوباما ، ستكون فرصة اخرى للحكومة العراقية لاعطاء تقييم لدور المجتمع الدولي في دعم العراق ومساندته في الحرب ".
صحيفة / الدستور / وصفت العلاقة بين حكومة اقليم كردستان والحكومة الاتحادية ، بانها تمر بامتحان خطير بسبب الازمة المالية وقضايا تصدير النفط وتهديدات الاقليم بالانفصال عن العراق. 
واضافت الصحيفة :" من المقرر ان يزور رئيس الجمهورية فؤاد معصوم قريبا، رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، حاملا معه رسالة من رئيس الوزراء حيدر العبادي ".
ونقلت / الدستور / عن النائب الكردي عرفات كرم ستوني، قوله :" ان الشغل الشاغل للعبادي هو تنفيذ الاتفاق مع اقليم كردستان كما هو ، لكن الاوضاع متردية جدا في الوقت الراهن، وخرجت السلطة عن يد العبادي "، مبينا :" ان اموال العراق يمنح بعضها للجيش والبعض الآخر للحشد الشعبي، والكرد يسعون لبيع النفط بشكل مستقل مالم ترسل بغداد الاموال لاربيل، وهو ما يعمق المشاكل بينهما ".
واضاف ستوني :" ان العبادي ، بعد تصريحات نيجيرفان بارزاني التي كانت شديدة الوضوح واللهجة، توصل الى الاعتقاد بان الكرد جادون في تهديداتهم، وان المجتمع الدولي يدعم قرارهم في الاستقلال الاقتصادي وتصدير نفطهم بشكل مستقل، وهذا يمثل احراجا كبيرا لحكومة بغداد ".
صحيفة / المشرق / تناولت موضوع السفير السعودي الجديد في العراق ومواقف الكتل السياسية منه .
وقالت الصحيفة :" ما ان تردم فجوة للخلاف بين بغداد والرياض حتى تظهر فجوات اكثر عمقا تصدع جدار العلاقات ، المتصدع اصلا بين بلدين عصفت المنعطفات السياسية بالجيرة التي تربطهما وطغت النزاعات الطائفية فيهما على وحدة الدم ولغة التوافق والوفاق ".
واضافت انه :" بينما خطت الرياض خطوة صوب بغداد ، اثر زيارة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الى المملكة العربية السعودية ترجم خلالها حسن النية في التعامل مع الجارة الكبرى ، احدثت الحرب في اليمن وانعكاساتها على مجمل المنطقة شرخا اكثر عمقا في العلاقات بين الشقيقتين ، خاصة وان بغداد قد تحفظت على حرب عاصفة الحزم التي قادتها الرياض ضد اليمن واعتبرتها هجمة بدوافع طائفية ". 
واشارت / المشرق / الى انه منظمة بدر توقعت بان يقود السفير السعودي القادم الى بغداد المعارك الى جانب داعش ، في اتهام هو الاقوى من نوعه، بينما اعلن رئيس لجنة الامن والدفاع حاكم الزاملي ان طائرات سعودية حلقت فوق النخيب ، في تطور آخر يعد الاحدث في مسار تأزيم العلاقات بين بغداد والرياض. 
ونقلت قول الزاملي :" ان الدفاعات العراقية اجبرت طائرات سعودية على الانسحاب من اجواء ناحية النخيب (جنوب شرق محافظة الانبار) " ، مشيراً الى ان المنطقة تعرضت لقصف بقذائف الكاتيوشا والهاون بعد ذلك بيوم واحد فقط ". 
واوضح الزاملي :" ان هوية الطائرات تم اكتشافها من قبل الدفاع الجوي العراقي، والجانب السعودي والتحالف الدولي قدما اعتذارا عن تحليق الطائرات في تلك المنطقة "، مبينا :" ان الحكومة العراقية ستقدم مذكرة احتجاج الى السعودية والتحالف الدولي بشأن تحليق هذه الطائرات ". 
عن الموضوع ذاته ، ذكرت صحيفة / الزمان / ان التحالف الوطني اكد انه مع الانفتاح على الدول العربية وتطوير العلاقات، فيما طالب ائتلاف دولة القانون وزارة الخارجية بالتثبت من السيرة الشخصية للسفير السعودي ثامر السبهان قبل الموافقة عليه، فيما عد اتحاد القوى العراقية الاعتراض على السفراء من مهام وزارة الخارجية. 
ونقلت عن النائب عن التحالف الوطني جبار عبد الخالق :" ان العراق مع الانفتاح على الدول العربية المحيطة وتطوير العلاقات بما يخدم مصالح الجميع ، لكن نحن لسنا مع ان يكون السفراء قادة عسكريين ، انما نريد ان يكونوا دبلوماسيين ليطوروا العلاقات بين بلدانهم والبلدان الاخرى ". 
فيما نقلت قول رئيس كتلة ائتلاف دولة القانون علي الاديب :" ان المعلومات الاولية الواردة عن السبهان الذي رشحته السعودية ليكون سفيرا لها في بغداد ، غير مطمئنة ، وعلى وزارة الخارجية التثبت من صحة المعلومات قبل المضي في اجراء الموافقة النهائية ، لانه في حال قبوله سيكون رجل امن عسكريا ، وليس رجل سياسة دبلوماسيا قادرا على تصحيح العلاقات بين البلدين ".
بينما عد النائب عن اتحاد القوى العراقية محمد نوري عبد ربه الاعتراض على تسمية السفراء بسبب خلفياتهم العسكرية ليس من اختصاص السياسيين .ونقلت عنه / الزمان / القول ، انه :" ليس من المنطق اعتراض السياسيين على تسمية السفراء بسبب خلفياتهم السياسية او العسكرية" ، لافتا الى :" ان هناك الكثير من سفراء العراق في الخارج عملوا في السلك العسكري ، فضلاً عن وجود سفراء في العراق خلفياتهم عسكرية"./