تحدث ناشطون عن ارتفاع ملحوظ في نسب الزواج في مدينة الموصل. وعزوا ذلك إلى انخفاض مستلزمات الزواج والمهور في الوقت الحالي، ﻻنكماش الحالة اﻻقتصادية في المدينة مما جعل الشباب يستغلون هذه الفرصة ويقدمون على الزواج. وتحدث مراقبون من خلال مراجعة قاموا بها لسجلات محاكم اﻻحوال الشخصية عن وجود ارتفاع كبير في نسبة الزواج في أبريل / نيسان الماضي وقياساً بأبريل 2014 اذ يعتبر هذا الشهر من أكثر الشهور التي ترتفع في فيها معدلات الزواج في الموصل خصوصا، والعراق عموما نظراً لاعتدال المناخ وبلوغ فصل الربيع ذروته في هذا الشهر. وأضاف المصدر أن 2428 حالة زواج شهد شهر أبريل 2014، في حين شهد شهر أبريل 2015 حوالي اربعة اﻻف حالة زواج. وتحدثت الناشطة في مجال حقوق الإنسان دﻻل العزواي من خلال إحصائيات قامت بها فقالت ان هناك ارتفاعات عالية في نسب الزواج في مدينة الموصل عما كان عليه في العام الماضي. وأشارت الناشطة إلى أن السبب يعود ﻻنخفاض متطلبات الزواج التي كانت مرتفعة وتثقل كاهل المتقدمين على الزواج في السابق، والتي أجبرت الشباب يعزفون عن الزواج سابقاً ﻻرتفاع التكاليف. وفي حديث لـ «القدس العربي» مع الشاب محسن وهو متزوج حديثاً قال عن سبب إقدامه على الزواج في الوقت الحالي: «لم أفكر سابقاً بالزواج بسبب ارتفاع مستلزماته، لأنه كان يكلف أكثر من عشرة آلاف دوﻻر وهذا مبلغ كبير جداً، وﻻ أستطيع توفيره. أما الآن فإن مستلزمات الزواج ﻻ تتعدى الأربعة آلاف دوﻻر، فضلاً عن إلغاء حفلات الزفاف في قاعات الأعراس الضخمة، أو إقامة حفلات كبيرة تكلف الكثير من المال». وقال شاب آخر يدعى سالم أنه أكمل تحضيرات الزواج وأنه كان يعاني سابقاً من عدم توفير المستلزمات. وأضاف: «أنا خاطب ومرتبط بفتاة منذ أربع سنوات، ولكن لم تكن لدي القدرة المادية على الزواج. وهذه الفترة تمكنت من إكمال جميع ما كنت أحتاجه ﻻنخفاض اسعار الذهب ومستلزمات الزواج وسأعلن موعد حفلة الزفاف قريباً». وتحدث أحد اﻻطباء المختصين الذين يعملون في مراكز فحص الدم عن ارتفاع نسبة المتقدمين على فحص تطابق الدم من أجل الزواج بنسبة وصلت إلى 30% عن العام الماضي. مضيفاً أن النسبة ترتفع يوماً بعد يوم، لكنه رفض الادلاء بمعلومات اخرى.
القدس العربي
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words