اقتصاديون يدعون الى ثورة ادارية لاصلاح مؤسسات الدولة
بغداد/.. دعا عدد من رجال الاقتصاد الى احداث ثورة ادارية في مؤسسات الحكومة العراقية بالشكل الذي يواكب التطور الذي يجري في بلدان العالم المتقدمة ، فيما اشاروا الى ان العراق بحاجة الى احداث تغيير في ادارة كافة مؤسساته.
جاء ذلك خلال حفل تخرج 80 طالب أكملوا دراسة الدبلوم العالي في التخطيط الاستراتيجي في أربع جامعات عراقية عقد في فندق الرشيد وسط بغداد.
وقال محافظ البنك المركزي علي العلاق في حفل التخرج وحضرته "عين العراق نيوز"، "إن التخلف الإداري والبيرقراطي والفساد الإداري يستدعي أن تكون هناك ثورة إدارية حقيقية تتناول الإصلاح في كل مفاصله التنظيمية والمالية "، مبينا إن ذلك لا يكون الا من خلال كوادر تحمل هذا التخصص في مجال التخطيط الاستراتيجي ومن خلاله تبنى الأنظمة والإجراءات والسياسات والدراسات وكل الطرق المختلفة.
وأشار العلاق ان اختيار الكودار من داخل مؤسسات الدولة هو لتأهيل قيادات قادرة على قيادة عملية الإصلاح، مبينا إننا بحاجة إلى عمليات إصلاح واسعة في هياكلنا التنظيمية الإدارية وفي طريقة العمل والإجراءات واستخدام التقنيات الحديثة ليختزل الكثير من الحلقات التي تثقل كاهل المؤسسات والمواطن.
من جهته اشار الامين العام لمجلس الوزراء حامد خلف في كلمة له خلال الحفل "ان العالم تطور من عام 1980 الى 2003 تكنولوجيا بما قيمته 200 سنة وهذا التغير المتسارع كان العراق يعاني من الحروب المدمرة والعزلة الدولية والحصار الاقتصادي والتخلف في كثير من المجالات منها المنظومة الإدارية مما برز أهمية التخطيط الاستراتيجي كمحور رئيس للإدارة العامة من اجل إن تتمكن المؤسسات ان تشق لنفسها مسار فاعل" .
وأضاف خلف ان برنامج الدبلوم العالي للتخطيط الاستراتيجي تأسس قبل أربع سنوات نتيجة حاجة الحكومة العراقية لكوادر متخصصة وتم تشكيل هيئة عليا للدراسة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، مبينا إن الدورة الأولى تخرجت 2012 بواقع 37 مخطط إستراتيجي تم توزيعهم على دوائر الدولة والدورة الثانية تخرج من جامعات بغداد والقادسية والكوفة وبابل وتخرج منها 80 مخطط نحتفل بهم هذا اليوم والثالثة التحقت العام الماضي وتم إضافة الجامعة المستنصرية ليكون مجموع الجامعات التي يدرسون فيها خمس جامعات.
فيما أشار مستشار رئيس الوزراء وليد الحلي ان التخطيط الاستراتيجي يحظى باهتمام بالغ في الدول المتطورة، مبينا ان التخطيط الاستراتيجي هو الطموح لما نريد ان نكون عليه بالمستقبل كدولة متقدمة قادرة على المضي بخطى ثابتة لمواكبة التطور والتقدم الذي يشهده العالم لتحقيق انجازات أكثر ، مبينا إن غايتنا تحقيق الأهداف بأقصر مدة، لافتا إننا نسعى لتحقيق أهدافنا على المستوى القصير والمتوسط والطويل التجاوز العقبات.
وخاطب الحلي الخريجين " إننا نتوقع أيه الخريجون تعلمتم من التخطيط الاستراتيجي ليمكنكم تحقيق التغيير المطلوب في دوائرنا التي تحتاج الى العمل الجاد لكسر الروتين وإعطاء الأولوية للانجاز بكفاءة ورصانة نخدم بها المواطن الذي يشكو من طريقة التعامل السلبي في معظم دوائر الدولة الرسمية وغير الرسمية "، مبينا إن الكثير من المراجعات في الدوائر تتم بتعقيد إداري الذي يصاحبها الكثير من الكثير من المراجعات .
واعتبر الحلي إن التعقيد المتعمد من البعض يؤثر بشكل واضح على سير المعاملات في الدولة ويسبب الضيق والألم للمواطنين إضافة إلى أنها نافذة للفساد الإداري والمالي ، داعيا الدوائر المعنية الى الاستفادة من بحوث واستنتاجات طلبة هذه الدورات وتنضيجها بالبحث اللازم لتكون برامج جديدة لتطوير العمل |