واع/ لك الله ياشعب العراق / اراء حرة / قاسم المالكي
لم اجد تفسيرا لغويا او فلسفيا او فنطازيآ لمفردة سياسي .. واقصد هنا بالسياسي العراقي .. ورغم كل البحوث والمشاهدات والإطلاع على تجارب الاخرين من الذين يحترمون انفسهم لم اجد ما يشبع رغبتي في التعرف على كلمة برلماني الغفلة ...
يقول الزعيم الصيني ماوتسي تونغ كلما زدت وعيآ وثقافة زدت تواضعآ .. فهل ان السياسي العراقي قد قرأ تلك المقولة التاريخية لهذا الزعيم الذي قاد الشعب الصيني في الزحف نحو سور الصين العظيم والذي يعتبر من عجائب الدنيا السبع او العشر كما يقال ويسقط حكمآ دكتاتوريآ بغيضآ ويبني دولة في مقدمة الدول الخمس العظمى والدائمة العضوية في الامم المتحدة ..
فهل اخذ سياسيونا درسآ تربويآ في الايثار والثقافة الفكرية و السياسية من هذا الرجل ام لانهم اميون وجهلة غير قادرين حتى على فهم انفسهم .. يتصارعون من اجل ان يكون احدهم الاول في سباق المراثون اللصوصي .. ويسقط احدهم الاخر بالضربة القاضية في الفضائيات من اجل ان يقول عنه الاخرون من الرعاع والاميين انه مثقف او جرئ في الطرح وهو لايدري بماذا يتكلم .. لانه لم يستوعب السؤال المطروح عليه وان فهمه فانه يتحدث عن منطقة باب المعظم والسؤال حول باب الشرقي والطامة الكبرى ان العديد من المسؤولين لهم مستشار سياسي وان سالت هذا المستشار ظلمآ عن عاصمة الاردن يقول لك اديس ابابا .. وان قلت له مالفرق بين عمان بضم العين وعمان بفتح العين يسخر منك ويقول لافرق بينهما والحال ان الاولى دولة والثانية عاصمة لدولة .. وهذه مازرع مبدأ عدم الثقة بين المواطن وهذا السياسي لانهم اطلقوا العديد من الوعود المبالغ بها خلال السنوات المنصرمة اما بثقة و بحسن نية او بغباء سياسي لانه لم يقرأ المستقبل .. ولكن نقولها للتاريخ وحتى اكون منصفآ للبعض منهم ادرك انه شجاع من خلال اعترافه بفشله بعد ان يترك كرسي الحكم او المسؤولية لان ( الاكسباير ) لديه قد انتهى واصبح باليآ ولابد من البحث عن الجديد لايهام الشعب والضحك عليه مرة ومرة ولوعود معسولة وكاذبة اما الاخرون واعني بهم نواب الغفلة فانك لو قرأت كل دساتير العالم واطلعت ع سلوكيات البرلمانين من امريكا الاتينية حتى افريقا لم تجد برلمانيآ واحد مثل البرلماني العراقي وخاصة رؤساء الكتل الذين تسابقوا حتى ان احدهم اراد ان ( ينجبح ) من سرعة الركض حول وزارته او ان يكون نائبآ للرئيس لانه يحلم في يوم من الايام ان يكون مديرآ عامآ او رئيسآ لقسم في مؤسسات الدولة ...
والمعيب في الامر التي تصل حد ( القشمرة ) اننا لم ننتخب برلمانين انما انتخبنا وزراء والمشكلة الاكثر خزيآ وضحكآ على الذقون ان الذين فشلوا في الانتخابات قد تم تعينهم بدرجة خاصة تصل الى درجة وزير وتحت ( كلاو ) المستشار ولا ادري بمستشار بماذا لا نعلم ... المهم انه مستشار حتى يحافظ على راتبه ومخصصاته وحمايته لانها ورث ( اللي الخلفوه) والخزي اكثر من المعيب ان هؤلاء ملؤ الدنيا ضجيجآ بان الوزارة القادمة اي الوزارة الحالية لابد ان تعتمد على التكنوقراط وبصراحة انهم لم يفهموا هذه المفردة ماذا تعني .. ولو فهموا ذلك لحاسبوا انفسهم هل ان هذه الوزارة هي وزارة تكنوقراط ام وزارة محاصصات ووزارة الهرولة والا بماذا نفسر مهندسآ مدنيآ وزيرآ للزراعة او ( فيترجي ) وزيرآ لكذا .. واخر وزيرآ بثلاث مرات او اربع وكانه العريف ولا غيره ... وهناك الخريجين والعلماء واصحاب العقول النيرة ولكنهم خارج السرب لانهم خارج الساحة السياسية او البرلمانية و لانهم بعيدون عن احزاب السلطة ....
ماذا نقول وبماذا نعلل مانقول ... الله يحفظ شعبنا ويكون بعونه من هذه النماذج التي اكلت الاخضر واليابس ..والله يساعدك ياشعب . |