الموصل لم تعد كما كانت..“داعش” تختفي من شوارع الموصل
أكد مصدر مطلع في محافظة نينوى أن تحركات تنظيم “داعش” داخل مدينة الموصل لم تعد كما كانت في السابق، وفيما أوضح أن التنظيم المسلح يتحرك بحذر شديد خوفا من القصف الجوي، أشار إلى أن ظاهرة انتشار المسلحين بدأت تختفي بشكل تدريجي ولجؤا الى تفجير كنيسة ” كوركيس ” في خطوة تبدو انتقاماً مما يتعرض له التنظيم جراء القصف الجوي.
وقال المصدر في حديث إن “عناصر تنظيم داعش يتحركون في الخفاء في أثناء الليل بعيداً عن المناطق المكتظة بالناس، لذلك لاحظ سكان مدينة الموصل إختفاء ظاهرة انتشار المسلحين في العديد من شوارع المدينة على عكس ما كان قبل نحو شهرين”.
وأضاف أن “الإرباك الحاصل في صفوف التنظيم المسلح يعود لأسباب عدة أبرزها، هرب قياداته الكبيرة باتجاه سوريا، إضافة إلى إعلان عدد من مقاتليه براءتهم وهربهم من التنظيم، فضلا عن قصف الطيران الجوي لمقراتهم المهمة”.
ولفت إلى أن “تنظيم داعش قام بتصفية عدد من عناصره بسبب إعلانهم البراءة، فيما دعا سكان المدينة إلى الانضمام إليه ومناصرته”، مبينا أن “التنظيم يعاني من إنخفاض معنويات أغلب عناصره”.
وعن إمكانية دخول القوات الأمنية إلى مدينة الموصل وتحريرها من “داعش” أفاد المصدر بالقول “الموصل لها خصوصية من الناحية الجغرافية وتحتاج إلى قوة كبيرة ومدربة على عكس ما حصل في المناطق التي تم تحريرها مثل آمرلي وبيجي وغيرهما”.
وإستدرك قائلا “هناك عدد كبير من سكان الموصل ما زالوا في منازلهم، وعلى القيادات الأمنية العراقية أن لا تجازف بأرواح هؤلاء المدنيين إذا ما استخدمهم التنظيم المسلح كدروع بشرية”.
وفي سياق متصل، أفاد المصدر ذاته أن “تنظيم داعش قام برمي منشورات في شوارع الموصل، أعلن فيها عن مكافأة مالية قدرها خمسة آلاف دولار لمن يدلي بمعلومات عن أشخاص موالين للحكومة العراقية أو مرتبطين بالأجهزة الأمنية”.
وتابع بالقول إنه “على الجانب الآخر ألقت طائرات عراقية تابعة لقيادة القوة الجوية منشورات حملت ختم وزارة الدفاع في عدد من مناطق الموصل، تدعو فيها الأهالي للاستعداد لتطهير مناطقهم من تنظيم داعش”.
ويؤكد مراقبون أن الانتصارات التي حققتها قوات الجيش والشرطة وأبناء العشائر والحشد الشعبي والبيشمركة في الفترة الأخيرة بمحافظات ديالى والانبار وصلاح الدين وكركوك ضد تنظيم “داعش”، أدت إلى إضعاف التنظيم المسلح والحد من سيطرته الميدانية على أغلب المناطق التي يسيطر عليها في تلك المحافظات. |