المقاتلون الأجانب يواجهون "الذبح أو السجن" عند الفرار من صفوف داعش
يتعرض الأجانب الذين يحاولون الفرار من صفوف تنظيم داعش الإرهابي "للذبح أو السجن" حسب ما أكده ناشطون. ومعظم هؤلاء، طبقا لتصريح أحد الناشطين، من أوروبا الغربية.
وتعرض أجانب من التنظيم الارهابي إلى القتل أو السجن على أيدي عناصر التنظيم المتطرف بعدما حاولوا الفرار من صفوف المجموعة الجهادية، بحسب ما أفاد ناشطون في سوريا وكالة الأنباء الفرنسية.
وذكر الناشطون بحسب وكالة الأنباء الفرنسية أن العناصر الذين عادة ما يحاولون الهروب فور انضمامهم إلى التنظيم واتضاح الصورة لهم على أرض الواقع، هم من الشبان الذين يحمل معظمهم جنسيات غير عربية.
وتابع "اعتدى عليه رفاقه بالضرب وقاموا بتفتيشه ومصادرة أغراضه الشخصية واقتياده إلى منطقة مجهولة"، مضيفا "كان هناك مترجما برفقتهم، بلغ رفاق المقاتل الذي تم اعتقاله بأنه يتحدث مع ذويه بخصوص كيفية عودته إلى بلاده".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن المقاتل الذي يبلغ من العمر 17 عاما "كان روسيا أو شيشانيا".
وأكد ناشطون، الجمعة الماضي، أن هذه الحادثة ليست معزولة، مشيرين إلى أن "الهروب صعب جدا، ومن تم القبض عليهم تعرضوا للذبح" أو السجن.
وذكر الناشط نائل مصطفى الذي يحمل اسما مستعارا أن أعداد هؤلاء الذين يحاولون الهروب "قليلة ومعظمهم من أوروبا الغربية، حيث يمكن أن يواجهوا محاكمات أو أن يخضعوا لمراقبة لصيقة لدى عودتهم".
ويتصف التنظيم الارهابي بالوحشية، حيث لا يتردد في اعتماد أسوأ أساليب القتل، وفي سبي النساء، وإصدار أحكام بالإعدام في حق كل من يعارضه في مناطق سيطرته في سوريا والعراق.
الى ذلك أوردت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن وسائل الإعلام والدعاية التي أنشأها التنظيم الارهابي تبث فيديوهات تظهر الحياة في ما اصطلح على تسميته "مدرسة الجهاد" وهناك يتم تلقين أطفال لا تتعدى أعمارهم 10 سنوات طريقة إطلاق النار باستخدام البنادق الآلية "آي كاي 47" الروسية "الكلاشنكوف" كما يتم تهيئتهم لخوض أهوال الحروب والمعارك، كل هذا تحت غطاء علمي وتحت ستار "المدارس".
ويظهر في أحد أجزاء سلسلة أنتجتها "مؤسسة الفرقان" وهي الذراع الدعائي للتنظيم الارهابي المتطرف، أطفال صغار في مقاطع فيديو وهو ما وصفه خبراء بمحاولة إظهار "المدينة الفاضلة" في عالم "الدولة الإسلامية"، على حد وصف التنظيم.
وهذه الممارسات كان أدرجها مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة كجرائم حرب، حيث أن هذا التنظيم الذي استولى على مناطق في العراق وسوريا يقوم رسميا بتجنيد أطفال تقل أعمارهم عن 15 عاما للقتال في صفوفه.
المسلّة |