وصف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية هوشيار عبدالله فكرة جعل التجنيد إلزامياً بأنها " خطوة في غير محلها بسبب الإنقسامات الطائفية الموجودة حالياً والتي تغلب على النزعة الوطنية ". ومع اعتراضه على هذا المبدأ فأن رئيس كتلة التغيير الكردية النيابية اقر في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للانباء /نينا/ بان تشكيل جيش إتحادي قوي يضم جميع مكونات الشعب العراقية بغض النظر عن الانتماءات المذهبية والقومية وبعيداً عن الولاءات الحزبية هو الهدف الذي يطمح له جميع العراقيين ، معتبرا عدم بناء مثل هكذا جيش طيلة السنوات السابقة كان سبباً فيما وصل إليه البلد من أوضاع أمنية متدهورة تمثلت في سقوط محافظات ومدن بأكملها في أيدي العصابات الإرهابية ". ويرى عبدالله :" ان الدعوات التي تطلقها بعض الجهات السياسية اليوم لتطبيق مبدأ التجنيد الإلزامي كردة فعل على الفوضى الأمنية لاتستند على أساس قوي يؤهلها للتطبيق على أرض الواقع ، محذرا من ان جعل التجنيد إلزامياً في هذا التوقيت سيتسبب في تعقيد الأمور بشكل أكبر في ظل تصاعد النزعة الطائفية على حساب الروح الوطنية ، وقال ان الخطاب الذي تعتمده الكثير من الجهات اليوم هو خطاب طائفي بحت لاعلاقة له بالتوجه الوطني ". واعرب عن اسفه لان الخطاب المذهبي هو السائد حالياً في العراق في ظل غياب روح الانتماء للوطن ، وقال ان من الصعب جداً اليوم الإقدام على جعل التجنيد إلزامياً ما لم تمر سنوات عدة تعمل خلالها الجهات المعنية على تثقيف الناس بمفاهيم الوطنية والانتماء للوطن والابتعاد عن التعصب المذهبي والقومي ، وهذه المسألة بحاجة الى مراحل طويلة حافلة بالصعوبات ". يذكر أن نواباً من كتل مختلفة كانوا قد دعوا الى العودة الى جعل التجنيد إلزامياً من اجل ان تكون تشكيلة الوحدات العسكرية من مختلف الشرائح الاجتماعية وتأمين التواصل بين ابناء الوطن الواحد وتجميعهم عند مبدأ خدمة العلم كما كان سائدا منذ تشكيل الدولة العراقية.
كتابات
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words