صحف اليوم تتحدث عن تداعيات العجز في الموازنة العامة

 اهتمت الصحف الصادرة صباح اليوم الاثنين ، السابع والعشرين من تشرين الاول ، بموضوع العجز المالي في الموازنة ، وواصلت متابعة الوضع الامني وتطورات الحرب ضد داعش .
عن موضوع الموازنة قالت صحيفة / الدستور / :" ان واحدة من المشكلات المعقدة التي تواجه حكومة العبادي ليست اقرار الموازنة من عدمها ، بل ما يترتب عليها من آثار سلبية ستبدو واضحة على مفاصل الاداء ، لان ميزانية العام المستعصية على الاقرار فيها من العجز ما يثقل الخزينة التي تعاني الخواء والقريبة من الافلاس ".
واضافت الصحيفة :" ان الحكومة ورئيسها يدركان عدم توفر سيولة نقدية كافية لتغطية النفقات الواجبة السداد ، مثل حصة اقليم كردستان التي لم يتسلم منها الا الشيء القليل وحصة المحافظات الاخرى المنتجة للنفط من قانون البترودولار ، واللتين تشكلان مبالغ مليارية لاتقوى ميزانية الحكومة على الايفاء بها مما يدفعها للتأني باقرارها ، ومحاولة ايجاد معالجات وحلول لاتفتح باباً لأزمات مضافة ".
واشارت الى :" ان الميزانية المثقلة بالعجز والديون والخروقات ، وان لم يتبقَ من فاعليتها الا شهران ، الا ان استحقاقاتها واجبة الاداء ، الامر الذي يضع الحكومة بمواجهة ازمة مالية تدرك مسبقاً خطورتها ، لتقف هنا امام خيارين اما التنصل عن التزاماتها وخلق فجوة مع الشركاء الاخرين والدخول بمتاهات شبيهة بتلك التي مرت بها الحكومة السابقة ، او الاضطرار للتوصل الى تسوية مع الاطراف صاحبة العلاقة على حساب ابواب النفقات الاخرى ، مما يدفعها للجوء الى اجراءات تقشفية ربما ستكون غير معلنة وستشمل بعض قنوات الصرف المالي دون الاعلان صراحة عنها ، خشية ان تقتنص لاغراض واهداف تضر ببرنامج الحكومة " .
اما صحيفة / المشرق / فقد ذكرت بعنوان كبير على صفحتها الاولى / العبادي وجد في الخزينة 3 مليارات دولار فقط / .
ونشرت / المشرق / ، نقلا عن صحيفة القبس الكويتية ، جانبا من محضر استضافة وزير المالية العراقي وكالة من قبل لجنة الموازنة في البرلمان. وبينت ان اللجنة لم تتلق اجابات مقنعة من الوزير حول فقدان مبلغ مليارين و700 مليون دولار خلال فترة الانتخابات ، مشيرة الى ان الوزير اكد للجنة ان مجمل المبالغ الموجودة في الخزينة هي 8 مليارات دولار فقط. 
واوضحت :" ان لجنة الموازنة البرلمانية استضافت وزير المالية العراقي وكالة صفاء الصافي للاطلاع على موازنات الإيرادات والإنفاق المالي للدولة للسنة الماضية. وبعد الاطلاع على الجداول المالية التي قدمها الوزير وجدت اللجنة أن هناك مبلغا يساوي مليارين وسبعمائة مليون دولار مسجلة في باب الإنفاق خلال شهري الانتخابات الماضية التي أزاحت المالكي عن الطريق. .. لكن لم تكن هناك بيانات تبين أوجه الصرف لهذا المبلغ الكبير الذي يقارب الثلاثة مليارات دولار ". 
وتابعت / المشرق / :" ان المفاجأة الكبرى هي ان حيدر العبادي حين تسلم الوزارة من المالكي، جاءه وزير المالية ليسلمه خزينة العراق، قائلا له: - هذا الموجود.. ثلاثة مليارات دولار يا دولة الرئيس ".
جفل العبادي مندهشا،حسب ما جاء في الصحيفة ، قائلا للوزير: لكنك قلت لنا في اللجنة أن لدينا ثمانية مليارات، والآن تسلمني ثلاثة مليارات؟.
أجاب: هذا هو الموجود يا دولة الرئيس- مع إشارة منه بأن يسأل المالكي عن المليارات. 
اما صحيفة / البيان / فقد تحدثت عن اجراءات تقشفية وتقليص في النفقات لتغطية نفقات الحرب ومعالجة العجز في الموازنة . 
ونقلت بهذا الخصوص عن مقرر مجلس النواب نيازي اوغلو :" ان البرلمان يعتزم اللجوء لحذف تخصيصات المشاريع الاستثمارية والدرجات الوظيفية ضمن موازنة العام الحالي لتغطية نفقات الحرب المستمرة ضد التنظيمات الارهابية ".
واضاف اوغلو : " ان الظروف الامنية الحالية في العراق والحرب المستمرة ضد المجاميع الارهابية تجعل من الضروري توجيه الانفاق المالي في الموازنة لادامة الجهد العسكري وقدرات التسليح للاجهزة الامنية ولمختلف صنوف القوات التي تخوض مواجهات مستمرة ضد المجاميع والزمر الارهابية ".
واشار الى ان “هناك مشاكل حقيقية تعترض اقرار الموازنة العامة الاتحادية للعام الحالي 2014 التي مايزال البرلمان ينتظر وصولها من الحكومة لمناقشتها والوقوف على الحلول والمعالجات الممكنة لمواجهة تلك المتطلبات "، مؤكدا 
:" ان الانفاق الهائل في ابواب الموازنة والعجز المالي الحاد والتجاوزات المبالغة في الموازنة غير المقرة، هي من ضمن العقبات الرئيسة التي تحتاج الى معالجات سريعة من السلطة التشريعية ". 
وبين ان "البرلمان يعتزم حذف تخصيصات المشاريع الاستثمارية بالكامل لسنة 2014 في ضوء الملاحظات المطروحة لاعضاء مجلس الوزراء، بما يؤدي الى تقليص العجز الكبير الذي تعاني منه الموازنة ، وحذف الدرجات الوظيفية وعقود المشاريع الاخرى والغاء نفقات الضيافة والايفادات الحكومية لتغطية نفقات الحرب ضد الارهاب ". 
وعن الوضع الامني وتطورات الحرب ضد الارهاب ، اشارت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، الى تأكيد مجلس محافظة الانبار دخول المئات من ارهابيي داعش بكامل اسلحتهم ، الى الاراضي العراقية قادمين من سوريا وبمركبات حمل عبر القائم وعكاشات والرمانة . 
وذكر مجلس المحافظة ، حسب / الزوراء / : " ان عامرية الفلوجة مهددة بالسقوط بسبب توافد ارهابيين من جرف الصخر الى المدينة اضافة الى انسحاب العشائر والقوات الأمنية الى داخل المدينة بسبب النقص الكبير في الامدادات والعتاد ". 
ونقلت عن عضو مجلس محافظة الانبار فرحان محمد قوله : " ان الارهابيين مجهزون بكامل أسلحتهم ودخلوا العراق بمركبات حمل كبيرة تصل الى ( 20 ) مركبة وسط صمت من دول التحالف الذي دائما مايقوم بطلعات جوية في المدن التي تتاخم سوريا " ، مضيفا:" ان هذا الخرق سيمثل تهديدا لأمن المحافظة، لاسيما في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها المحافظة وضرورة حدوث تنسيق بين الحكومة الاتحادية والمحافظة في الملف الامني بعد انسحاب داعش من مناطق متاخمة للمحافظة وهو مايشكل تهديدا حقيقيا ".

كتابات