حجّاج العراق والعالم يندّدون من صعيد عرفة بتنظيم "داعش"
يقف الحجاج العراقيون على صعيد جبل عرفة، وقلوبهم على وطنهم الذي يشهد اعتى هجمة ارهابية عليه منذ 2003، وعبر وسائل الاعلام المختلفة، قال حجاج عراقيون في تصريحات لوسائل الاعلام ان خطر الارهاب يخيّم على فرحة عيد الاضحى، فيما أفاد آخرون بأنهم يبتهلون الى الله ان ينصر الجيش العراقي والقوات الامنية على عصابات "داعش" الارهابية.
وتنجذب مشاعر العراقيين تجاه الارهاب الذي يجتاح بلدهم الى عواطف الحجاج المسلمين من مختلف انحاء العالم في رفض العنف والقتل وسفك الدماء، تحت شعارات "اسلامية" ترفعها التنظيمات الارهابية، ما ادى الى تشويه صورة المسلمين في انحاء العالم.
وندّد ضابط سابق في الجيش المصري يدعى سليمان عودة، وهو يقف على صعيد جبل عرفات بالمقاتلين الارهابيين في سوريا والعراق واصفا إياهم بـ"الإرهابيين".
وقال عودة وسط الحجيج يوم الجمعة، في عرفات "الإسلام دين السلام والإحسان وليس القتل والعنف ولا اعتبر هؤلاء المقاتلين في العراق وسوريا مسلمين.. إنهم يجلبون العار لكلمة إسلام."
ويصطبغ موسم الحج هذا العام بالمخاوف بشأن خطر الإرهابيين، الذين يهددون باستهداف حلفاء للولايات المتحدة منهم السعودية ايضا.
غير ان المشكلة، بحسب الكثير من الحجاج،في تصريحات لـ"المسلة" يكمن في الفكر الارهابي الذي يصدره رجال دين سعوديون.
وفي هذه البلاد السعودية التي يتوافد اليها الحجاج، فان المؤسسة الدينية الوهابية متهمة بالتطرف، وتبنيها فكرا قريبا من عقيدة التنظيمات الارهابية، مثل "داعش" والقاعدة".
وخلال السنوات المنصرمة جابه الحجاج الشيعة بسبب آرائهم السياسية، التعسف والعنف من قبل قوات الأمن السعودية.
وبعد صعود الإسلام السياسي في أعقاب احتجاجات الربيع العربي عام 2011 لفت الانتباه إلى جماعات إسلامية "سنية" بصفتها مصدرا محتملا جديدا للخلاف والتشاحن.
لكن هناك من السعوديين بحسب تصريحات لـ"رويترز" من يرفض فكر "داعش".
وقال عبد الرحمن القحطاني وهو سعودي يعمل في مجال تنظيم الحج إن "المقاتلين جلبوا وصمة للإسلام".
وقال القحطاني الذي يعمل في توزيع الغذاء والماء، ان "افراد (الدولة الاسلامية) ارهابيون ونعتقد أنهم كذلك. من يقتلون بدم بارد ويهددون بقتل الأبرياء ليسوا مسلمين مثلنا."
وقال حجاج استمعوا إلى الخطبة في مسجد نمرة يوم الجمعة إنها أشارت إلى "الدولة الاسلامية" وأكدت على أن "الاسلام بريء من أفعالها".
ويؤدي نحو ثلاثة ملايين مسلم فريضة الحج هذا العام بينهم 1.4 مليون من خارج المملكة. ويلاحظ المراقب العادي تراجع اعداد الحجاج من سوريا والعراق عن العام الماضي وزيادة عدد الحجيج من آسيا.
لكن السلطات السعودية أوضحت أنها لم تفرض قيودا على تأشيرات سفر السوريين أو العراقيين لأسباب سياسية.
وقال التركي إن هناك أكثر من عشرة آلاف حاج من سوريا هذا العام وإنه لا يعلم بأي قيود على العراقيين أو السوريين فكل دولة لها حصة من الحجيج وتطبق السعودية هذا النظام.
المسلّة |