صحف اليوم تتحدث عن اسباب رفض البرلمان لمرشحي الداخلية والدفاع

 اهتمت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاربعاء ، السابع عشر من ايلول ، برفض مجلس النواب مرشحي وزارتي الدفاع والداخلية . وناقشت بالخبر والتحليل اسباب الرفض ، والتوقعات لما سيلجأ له رئيس الوزراء حيدر العبادي لتخطي هذه المعضلة واكمال كابينته الوزارية كما وعد . 
صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين قالت ان مجلس النواب رفض مرشحي الداخلية والدفاع اللذين قدمهما رئيس الوزراء حيدر العبادي ، نتيجة غياب التوافق السياسي بشأنهما ، مع التزام العبادي بتقديم مرشحين جديدين قبل جلسة يوم غد الخميس. 
ونقلت / الزوراء / عن النائب عن كتلة المواطن هاشم الموسوي قوله انه :" كان هناك اتفاق سياسي مع العبادي بان يكون مرشحو الحقائب الامنية من المستقلين ، لكننا تفاجأنا في جلسة امس بمرشح الداخلية رياض غريب ، الامر الذي تسبب في رفضه من قبلنا كون هذه الحقيبة هي من استحقاق كتلة بدر النيابية المنضوية في التحالف الوطني ". 
ولفت الموسوي الى: " ان التصويت على الحقائب الامنية المفروض ان يجري بسلة واحدة ، لكي لا تكون هناك اية مساومات من الجهات الاخرى على مرشح الداخلية ، في حال لم يصوت عليه في نفس جلسة التصويت على مرشح الدفاع ، لذلك تم رفض المرشحين معا " .
فيما نقلت صحيفة / الصباح الجديد / عن النائب عن التحالف الوطني سليم شوقي قوله :" ان العبادي تعمد، بعد أن قطع وعداً على نفسه بتقديم الوزراء الامنيين خلال اسبوع، في اقتصار اجتماعاته داخل حزب الدعوة دون الرجوع الينا ".
وتابع شوقي ، حسب الصحيفة :" كان من المفترض برئيس الوزراء ان يبحث اسم المرشح لوزارة الداخلية مع مكونات التحالف الوطني مجتمعةً، لا ان يقتصر الامر على حزب معين ، لاننا نريد ان نتجاوز تجربة الماضي" ، موضحا أن اغلب اطراف التحالف تؤيد منح المنصب الى كتلة بدر .
واكد انه :" حتى وان جرى ترشيح شخصية من خارج كتلة بدر ، فان القرار يتخذ داخل البيت السياسي الشيعي كما اتفقنا سابقاً ". 
واشارت / الصباح الجديد / الى ان الهيئة السياسية للتحالف الوطني ستجتمع مساء اليـوم الاربعاء للاتفاق النهائي على مرشحي الوزارات الامنية.
ونقلت عن المتحدث الرسمي باسم تيار الاصلاح الوطني ، احمد جمال قوله في بيان مقتضب إن «الهيئة السياسية للتحالف الوطني ستعقد اجتماعا مساء الاربعاء، في مكتب ابراهيم الجعفري، من أجل الاتفاق النهائي على مرشحي الوزارات الامنية ودراسة التحالفات الدولية لمواجهة تنظيم داعش».
صحيفة / المشرق / في معرض تحليلها لاسباب ترشيح غريب لوزارة الداخلية ، واسباب رفضه ، قالت انها رصدت من خلال المداولات الجارية في المطابخ السياسية ان رئيس الوزراء حيدر العبادي سعى لتوزير المهندس رياض غريب وزير البلديات الاسبق وزيرا للداخلية ، في خطوة توفيقية لتجاوز خلاف مع طهران التي تصر على هادي العامري او من ينوبه في منظمة بدر ، ومع الاميركان الذين يبحثون عن رجل غير العامري للداخلية.
واضافت / المشرق / ان مصادر في التحالف الوطني اكدت ان توزير غريب ، اذا مضى ، سيكون بداية غير موفقة بين العبادي وقوى التحالف.
واشارت معلومات الصحيفة الى :" ان بعض قادة حزب الدعوة الذين وقفوا الى جانب المالكي يحاولون الامساك بالعصا من الوسط عبر المجيء بوزير داخلية لا علاقة له بالامن والملفات الامنية الساخنة ، فضلا عن ابتعاده عن المتغيرات والانتكاسات التي حدثت في السنوات الاربع الماضية والشهرين الاخيرين من عمر التحول الكبير بانهيار القطعات العسكرية العراقية في الموصل وتكريت ، اضافة الى الضرورة التي تنطوي عليها مسألة اختيار وزير داخلية يحمل رؤية سياسية ولديه مفاتيح حلول للوضع شبه الطائفي الذي خلقه الواقع الجيوسياسي الذي ترتب على جريمة سبايكر وبات يهدد النسيج المجتمعي ، ويفرض وزيرا للداخلية يؤمن بالمصالحة والاستقرار اكثر من ايمانه بالحلول الامنية ".
ونقلت عن مصدر سياسي مطلع :" ان عودة العراق السريعة الى الحاضنة العربية في جدة وباريس اغضبت الكثيرين من الذين يريدون بغداد ورقة في مفاوضات (5 زائد واحد)، لهذا فانه ليس واردا ان يقوم تحالف دولي مناهض للارهاب مع وجود وزير داخلية لا يحظى بالمقبولية الوطنية الواسعة (الشيعة والسنة والاكراد) اضافة الى العديد من دول محور التحالف الدولي ضد الارهاب. 
اما صحيفة / الدستور / فقد وصفت ماحدث في مجلس النواب امس بانه " ممارسة ديمقراطية فريدة ".
وقالت في مقالها الافتتاحي :" اثبت اعضاء البرلمان ان لهم القدرة على تمثيل كلمة الفصل في اختيار الكابينة الوزارية من عدمه، حتى وان كان ذلك بسبب عدم التوافق ما بين الكتل السياسية، لان جوهر العمل الديمقراطي هو توفر الامكانية لأن تقول نعم أو لا من منطلق القوة ".
واضاف المقال :" بغض النظر عن الأسباب التي تقف وراء ما حدث في جلسة امس والتقاطعات التي أدت إليه، الا أنه يعد خطوة صحيحة تنم عن عافية المجلس وقوته في أن يقف بوجه من لا يجده مناسباً لهذا المنصب او ذاك ".
واختتم المقال بالقول :" ان البرلمانيين ، وان كان لكل فريق منهم اسبابه ومسوغاته لعدم منح الثقة للوزراء المرشحين، ارسوا تقليداً برلمانياً كان غائباً عن مؤسستنا التشريعية . في المقابل لم يرضخ العبادي لتأثير ضغط الارادة السياسية المنحازة ".

كتابات