خبراء التدريس ينتقدون "إهمال" التعليم وتطوير المناهج التربوية
وصف نشطاء مدنيون ومختصون في مجال التربية، واقع التعليم في العراق بـ "المهمل"، وفيما أشاروا الى ان البنية التحتية للتعليم في البلاد تحتاج الى تطوير كامل يساهم في إنشاء أجيال فعالة، انتقدوا غياب "الرؤية الواضحة" المتعلقة بتطوير المناهج التربوية في كافة مجالات التدريس.
جاء ذلك خلال مؤتمر اطلاق ورقة سياسية حمل عنوان "التربية والتعليم في العراق" نظمه مركز معلومة للبحث والتطوير، وحضرته "المدى".
ويقول عامر القيسي في توضيحه ما يعانيه التعليم العراقي، ان "البنية التحتية للتعليم في العراق تعاني الإهمال وتحتاج الى تطوير كامل لخلق بيئة تعليمية متكاملة تساهم في إنشاء أجيال فعالة في المجتمع، ودعا الدكتور القيسي الى ضرورة احترام البحوث العلمية بكافة المجالات لأنها تساهم في تطوير الكوادر العلمية".
من جانبه قدم الدكتور عبد جسام الساعدي رئيس جمعية الثقافة للجميع، مداخلة تطرق فيها الى بيئة التعليم في العراق، موضحا ان التعليم في كافة مراحله من رياض الأطفال وحتى التعليم الجامعي يعاني من غياب رؤية واضحه تعمل على تطويره وفق منهج علمي، مشيرا الى ان نسب الالتحاق بالمقاعد الدراسية ارتفع بسبب اختفاء الرقابة الصارمة في تنفيذ الزامية التعليم وهذا ينعكس بشكل كبير في مرحلة رياض الأطفال.
الى ذلك قدم الناشط الطلابي حسين النجار منسق حملة وزارات بلا محاصصة المدنية، مداخلة تطرق فيها عن أهداف حملته والتي تدعو الى إخراج عدد من الوزرات العراقية من نهج المحاصصة منها وزارتي التربية والتعليم، وبين النجار ان المحاصصة ادت الى وصول أشخاص غير مناسبين الى مناصب مهمة في الوزرات العراقية مما سبب الى تدهور التعليم وغيره من القطاعات.
وقدم الحضور في ختام المؤتمر عدد من الملاحظات والتوصيات والتي تركزت على ضرورة الاهتمام بقطاع التعليم بشكل كبير من حيث تخصيص ميزانيات مالية اكبر، واعتماد البحوث والتقارير الرصين الهادفة الى تطوير قطاع التعليم في العراق، فضلا عن اعتماد أساليب حديثة في مجال التعليم من حيث ربط التعليم باحتياج سوق العمل، والتأكيد على ضرورة التعليم المهني والذي يجب ان يشمل جميع الطلبة، فضلا عن تعديل نظام القبول المركزي في الجامعات العراقية. كما أشاد الحضور بجهود المركز الرامية الى تسليط الضوء على الخلل الموجود في قطاع التعليم.
المدى |