(داعش) يفرض 300 دولار "كجزية" على الداخلين للعراق عبر منفذ طريبيل
كشف أحد سائقي الشاحنات الداخلين للعراق، اليوم الأربعاء، عن دفع مبلغ 300 دولار "كجزية" إلى تنظيم داعش للسماح لهم بالمرور عبر منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن، غرب بغداد، وأكد أن المنفذ تحت سيطرة عناصر التنظيم بالكامل ويتعاملون بـ"الطائفية"، فيما طالب الحكومة العراقية بإعادة السيطرة على المنافذ الحدودية، اتهمت محافظة كربلاء الجهات الأمنية بـ"التقصير".
وقال أحد سائقي الشاحنات الداخلين للعراق، وهو عربي الجنسية فضل أن نناديه أبو محمد، في حديث إلى (المدى برس)، إن "دخولنا إلى العراق يكون من منفذ طريبيل الحدودي الذي تسيطر عليه جماعات الدولة الإسلامية (داعش)، المنتشرة على الطريق العام لغاية منطقة الـ260، وبعدها يتواجد الجيش العراقي"، مبينا أن "عناصر التنظيم يعطوننا وصل مختوم بختمهم بقيمة 300 دولار كجزية ورسوم ندفعها في كل مرة ندخل فيها عبر هذا المنفذ".
وأضاف أبو محمد أن "عناصر تنظيم (داعش) يمنعون سير المركبات والشاحنات على الطريق السريع ويجبروننا على السير في طريق محاذي له، ويكون مزدحم بسبب كثرة الشاحنات والمركبات"، مطالبا "الحكومة العراقية والقوات الأمنية بفرض سيطرتها على المنافذ وتأمين الطريق وعدم ترك المدنيين تحت رحمة (داعش)".
وأشار أبو محمد إلى أنه "يدخل العراق ثلاث مرات خلال الشهر ويتوقع أن يقتل على يد داعش في كل مرة يدخل فيها".
من جهته قال النائب الثاني لمحافظ كربلاء علي الميالي في حديث الى ( المدى برس )، أن "الدخول للعراق عبر منفذ الرطبة مستمر لكنه بيد العناصر الإرهابية وهم يتعاملون بطائفية مع كل من يمر عبر هذا المنفذ"، مؤكدا أن "من ينتمي للطائفة الشيعية يقتل فور وصوله لهذا المعبر ومن ينتمي للطائفة السنية يُفرض عليه دفع مبلغ 300 دولار كجزية مقابل مروره ".
وأتهم الميالي "الجهات الأمنية بالتقصير لأنها لم تسيطر على معبر الرطبة الحدودي وتركت الإرهابيين يتحكمون بأرواح المدنيين"، مشددا على ضرورة "أن تأخذ الأجهزة الأمنية والاستخبارية دورها في رصد جماعات داعش والعمل على تأمين المنافذ وطرق الدخول والخروج الى العراق بشكل كامل".
يشار إلى ان عدداً من المنافذ الحكومية في محافظتي نينوى والانبار سيطر عليها تنظيم (داعش)، بعد أحداث العاشر من حزيران2014، وسقوط الموصل وتكريت بيد التنظيم، في حين تعمل المنافذ الجنوبية والوسطى بشكل طبيعي في عملية استيراد وتصدير البضائع للدول المجاورة.
يذكر ان مدن الانبار ومنها الفلوجة والرمادي شهدت توتراً امنياً خطيراً منذ ثمانية اشهر بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية والعناصر المسلحة واتساع رقعة الهجمات لتشمل المناطق الغربية بعد اقتحام ساحة اعتصام الرمادي ومحاولة اقتحام الفلوجة مما اسفر عن اشتباكات مسلحة أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين وإصابة الآلاف من الابرياء اغلبهم من الاطفال والنساء فيما قتل واصيبا المئات من عناصر الأمن ايضاً.
المدى برس |