الامم المتحدة " للتمييز العنصري " تدعو لتشكيل قوة لحفظ السلام في سهل نينوى

طالبت لجنة الأمم المتحدة المناهضة للتمييز العنصري، أمس الثلاثاء، إلى عقد جلسة خاصة عن وضع حقوق الإنسان في العراق، ودعت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تشكيل 'قوة حفظ السلام'، في مناطق سهل نينوى، فيما حذرت من ازدياد 'خطر الإبادة الجماعية'.
وقالت لجنة الأمم المتحدة المناهضة للتمييز العنصري في بيان لها إن 'اللجنة تقدمت بطلب من مجلس حقوق الإنسان لعقد جلسة خاصة عن وضعية حقوق الإنسان في العراق، على ان تأخذ بالحسبان تشكيل لجنة تحقيقية لكشف مسببات الصراع وأصل تكوين المجموعة الإرهابية المسلحة التي تطلق على نفسها تنظيم الدولة الإسلامية'.
ودعت اللجنة 'الأمين العام للأمم المتحدة إلى تقديم مقترح لمجلس الأمن لتشكيل قوة حفظ السلام تابعة للأمم المتحدة كإجراء عاجل مؤقت لخلق منطقة آمنة في سهل نينوى، تتمكن من تحقيق عودة حرة للأشخاص النازحين مع توفير حماية للأقليات التي اعتادت تاريخياً العيش في المنطقة'.
وتابعت اللجنة أن 'أعضاءها قد ذهلوا عند اطلاعهم على التقارير المتعلقة بالوضع الإنساني في العراق التي تتضمن إفادات من مختلف المصادر وعن المجازر وانتهاكات حقوق الإنسان على أسس عرقية وطائفية ارتكبت على أيدي مسلحي (داعش) والتي تشكل انتهاكاً واضحاً لقرارات اللجنة الدولية المناهضة للتمييز العنصري والتي تزيد من خطر ارتكاب جريمة إبادة جماعية'.
وكان تنظيم (داعش) قد أعدم، منتصف حزيران الماضي، العشرات من طلبة كلية القوة الجوية في قاعدة (سبايكر)، شمالي تكريت، بعد أيام على تسليم انفسهم، وفيما أكد أنه افرج عن 800 من الطلبة بـ'أمر من أبو بكر البغدادي'، نشر صوراً لعملية الإعدام، ولم يتسن لـ'المدى' التأكد من صحة المعلومة من مصادر أخرى.
وتعرض المسيحيون إلى محنة قاسية بعد أن تمكن تنظيم (داعش) من فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في،(العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها إلى محافظات أخرى بينها صلاح الدين وكركوك وديالى وأربيل ودهوك ومناطق قريبة من العاصمة بغداد. وكان شهود عيان من أهالي نينوى، قد أكدوا في أحاديث إلى (المدى برس)، في،(الـ18 من تموز 2014 )، بأن عشرات المسيحيين 'يهربون'، من مدينة الموصل، بعد تلقيهم تهديدات 'بالقتل من قبل تنظيم داعش'، إذا لم يغادروا المدينة حتى (الـ19 من تموز 2014)، وفي حين بينوا أن عناصر التنظيم كتبوا على منازلهم عبارة 'عقارات الدولة الإسلامية'، أكدوا أن عناصر 'التنظيم ومناصريهم' من أهالي المدينة، بدأوا 'عمليات المصادرة لأموال المسيحيين'.

أحرار العراق