الأمم المتحدة: شلل الأطفال يهدد الشرق الاوسط
قالت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة إن 36 طفلا في سوريا واثنين في العراق اصيبوا بالشلل، بسبب مرض شلل الأطفال منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وإن خطر انتشار هذا الفيروس على نطاق أوسع في الشرق الأوسط ما زال كبيرا.
وظهر شلل الأطفال، وهو مرض غير قابل للشفاء في تشرين الاول (اكتوبر) بمحافظة دير الزور شمال شرق سوريا، وهو أول ظهور للمرض في البلاد منذ عام 1999. وكانت الحالتان اللتان سجلتا في العراق هذا العام بين أطفال عراقيين يعيشون في بغداد.
وقالت منظمة الصحة العالمية وصندوق الامم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” إن حملة تحصين ضد شلل الأطفال شملت رقما قياسيا بلغ 25 مليون طفل في سبع دول بالشرق الأوسط في الفترة بين كانون الأول (ديسمبر) وحزيران (يونيو)، ولكن يتعين على وكالات الإغاثة العودة إليها مرة أخرى من أجل جرعات المتابعة في مرحلة أخرى مقررة بدءا من آب (أغسطس).
وقالت المنظمتان إن الأمثل هو تحصين كل طفل ما بين ثلاث وست مرات، ولكن لا يمكن الوصول الى الكثير من بين 3 ملايين طفل في سوريا ولو لمرة واحدة.
وقالت ماريا كاليفيس، وهي المديرة الاقليمية لـ “اليونيسيف” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في التقرير إن “الأكثر إلحاحا الان هو الوصول إلى كل طفل عدة مرات، وعمل كل ما في وسعنا من أجل تحصين الأطفال الذين لم نتمكن من الوصول اليهم في الجولات السابقة”.
واضافت “هناك انتشار للمرض في الشرق الأوسط – فالحرب في سوريا تفتح الباب أمام عدو قديم”.
وقال التقرير إن الأطفال في سوريا هم الأكثر عرضة للخطر نظرا لتعطل عملية التحصين المعتادة، كما تضرر الكثير من المراكز الصحية بشدة بعد أكثر من ثلاث سنوات من الصراع. وفر ما يقرب من ثلاثة ملايين لاجئ سوري بينهم الكثير من العاملين في مجال الصحة الى دول مجاورة.
ومعظم الحالات التي تم اكتشافها في سوريا ظهرت في دير الزور، ولكن سجلت حالات أخرى في حلب وادلب وحماه والحسكة.
ويغزو فيروس شلل الأطفال النظام العصبي، ويمكن ان يسبب شللا لا شفاء منه خلال ساعات.
وقالت جولييت توما المتحدثة باسم الـ “يونيسيف” أيضا “توضح التقديرات أن هناك 765 الف طفل داخل سوريا يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها. وطالما لم نحصل على امكانية الوصول الكامل والمنتظم الى هؤلاء الأطفال، فسوف يستمر خطر تفشي شلل الأطفال بشكل أكبر”. |