اعتراف خطير من اياد علاوي
طالب رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي، في رسالة وجهها إلى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتدخل لإنقاذ “المسيحيين والمظلومين” في العراق من خطر التشريد والتجويع والتخويف، منتقدا “صمت المجتمع الدولي على ما يجري” في العراق.
وقال علاوي في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ، عليها، “يقلقنا ويؤلمنا جداً ما حصل لمسيحيي العراق في الماضي القريب وما يحصل الآن من تشريد وتجريح وترويع وتخويف وإيذاء مما لا يقبله أي إنسان”.
وأضاف”من المؤسف حقاً استهداف المسيحيين منذ أن تم إسقاط دولة العراق عام 2003 من قبل الاحتلال وكذلك النظام الدكتاتوري ومنذ ذاك الحين ومسلسل معاناة المسيحيين في تزايد مريع مما اضطر هؤلاء الإخوة العراقيين إلى الهجرة الجماعية من العراق وهم من سكانه الأصليين إلى بلدان الشتات في العالم ورافق هذه الهجرة الاضطرارية واللاإنسانية سكوت محزن للمجتمع الدولي فضلاً عن عدم اكتراث بعض الحكام العراقيين الذين لم يبالوا لما يتعرض له المسيحيون”.
وأشار علاوي إلى أن “قوى الإرهاب التي تمكنت من العراق الآن بسبب ضعف وتراجع مواقف المجتمع الدولي من جهة وارتباك حكام العراق وجنوحهم للسيطرة والاستئثار واعتماد الطائفية السياسية من جهة أخرى يجعلنا أمام مفترق طريق خطير لذا أصبح من واجب الأمم المتحدة أن تدافع عن كل اللاجئين والنازحين ومنهم الإخوة الأعزاء المسيحيون الذين كان لهم فضلاً كبيراً على حضارة وتقدم العراق وكانوا دائماً مثالاً للسلم والمحبة والتقدم”.
وبدأ المسيحيون في مدينة الموصل خلال اليومين الماضيين بحركة نزوح جماعي غير مسبوقة في تاريخ العراق من مناطقهم الأصلية، عقب انتهاء مهلة الـ24 ساعة التي حددها تنظيم “داعش” لهم وتوعدهم بالقتل إن لم يعلنوا إسلامهم أو يدفعوا الجزية بعد انتهائها.
وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في (20 تموز 2014)، عملية التهجير القسري التي يتعرض لها المسيحيون في الموصل، معتبرة إياها “وصمة عار” لا يمكن السكوت عنها.
وأكد رئيس الوزراء نوري المالكي أن ما تقوم به عصابات “داعش” ضد المسيحيين وتهجيرهم من نينوى يكشف زيف إدعاءات وجود ما يسمى بـ”الثوار”، فيما لفت إلى أهمية الوقوف صفا واحدا لمواجهتهم.
وتعتبر مدينة الموصل أكثر المدن العراقية التي تتمتع بتنوع ديني وقومي منذ آلاف السنين، إذ تتواجد في المدينة القوميات العربية والكردية والتركمانية والآشورية والكلدانية والسريانية والأرمنية، والمكونات الكاكائية والشبكية وأتباع الديانات الإسلامية والمسيحية والأيزيدية والصابئة.
كنوز ميديا
|