ليلة المالكي الاخيرة .. مستشاروه يتهيأون لمغادرته ومستلزمات مكتبه بدأت تلملم !
قد يفكر رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بأن يخضع للضغوط المحلية والخارجية، ليقرر التنازل عن رغبته العارمة في الولاية الثالثة. لكن من المحال أن يفعل ذلك، فقط، لأنه حائر في تسليم 8 سنوات من "العمل والصفقات والتسويات، وترتيب الولاءات".
لن يرغب في أن يترك السلطة، لأن تسليم مكتبه في رئاسة الوزراء يحتاج إلى صفقة سياسية، تضاهي صفقة البحث عن مرشح بديل.
من هو البديل؟ سيعرف المالكي كيف يخرج
تنحصر الترشيحات المتسربة عن هوية بديل المالكي، بين طارق نجم، وإبراهيم الجعفري. وبالنسبة للمالكي فإنه لا يثق بهما، حتى مع ارتباطهما به عقائدياً، ومشاركتمها له في بعض الآليات السياسية مع الخصوم، مع الفارق.
لذلك، سيكون اجتماع نقل السلطة مختلفاً بين نجم والجعفري.
ثمة مئات الموظفين الذين ارتبط مستقبلهم بوجود المالكي، لقد كان صعودهم إلى مكاتب الرئاسة مبنيا على ولائهم "المطلق" له. هؤلاء سيفضلون أن يخرجوا من العمل، أو يطلبوا التقاعد والتمتع بإجازة مبكرة بأمد طويل. أو أنهم سينسحبون من الأضواء إلى مكاتب ثانوية في وزارات "دولة القانون" في الكابينة الحكومية الجديدة.
سيناريو
المالكي: أريد الحصول على ضمان بعدم التعرض لعدد من الموظفين الذين عملوا معي خلال السنوات الماضية؟
المرشح البديل: سأعمل بموظفين جدد، ثمة مشكلات تتعلق بأداء وخبرة من حولك.
المالكي: …..
أحمد المالكي
لو تأكد خبر تسليم السلطة لمرشح يزيح المالكي، فإنها بالفعل اللحظة التي لم يكن يريدها نجل رئيس الوزراء. لقد قاتل طويلاً حتى لا تأتي.
يمثل أحمد نوري المالكي، الشاب الغامض، الذي يقال أنه "عقل متقد مدبر" لكل ترتيبات الولايتين الأولى والثانية، أكبر عقد نقل السلطة.
ومن الصعب توقع ما يمكن أن يكون عليه رد فعل نجل المالكي، لكن الافتراض المتاح أن يقرر الدخول في ميدان التجارة، لكن تظل العين قريبة من السلطة.
سيناريو
نوري المالكي: …..
أحمد المالكي: ……
هيئة المستشارين
لم يتلق المالكي، في السنوات الماضية من نقد لسياساته وأدائه التنفيذي، بقدر ما تلقى من هجوم شرس ومتواصل بشأن قافلة مستشاريه.
ثمة موظفين في هيئة المستشارين يملكون خبرات أكاديمية ووظيفية عالية، لكنهم لم يستطيعوا التغطية على عدد كبير من الذين وقعوا في فخ نقص الخبرة، وتقديم استشارات قاتلة. ربما يمكن القول إن أكثر القرارات تأثيراً سلبياً على الحياة السياسية العراقية، يقف وراءها مستشارون بلا خبرة.
سيناريو:
المرشح البديل: ليس من مكان لهيئة المستشارين. لن نتحمل مسؤوليتهم
المالكي: سيعادون إلى وظائفهم، كانوا قبل تشكيل الهيئة أساتذة في الجامعات، أو موظفون في وزارت الدولة.
المرشح البديل: والمستشارون الذين تحولوا إلى إذاعة سياسية تبث على مدار الساعة؟
المالكي: …..
رجال أعمال في مهب الريح إلا إذا
تمكن المالكي، خلال السنوات الماضية، من رعاية رجال أعمال ليس من الشيعة فقط، بل من الموالين له بشدة. هؤلاء احتكروا المنفذ التجاري الوحيد لرأس السطة، وقدوا خدمات سياسية ومالية كبيرة للحكومة، لكنهم حصلوا في المقابل، على ما يزيد من سطوتهم في السوق.
في مكتب تجاري صغير، وسط بغداد، وكان في الحقيقة واجهة لرجل أعمال مقرب من المالكي، كان الضيف يسأله: لماذا تضع صورتك مع الحاج أبو إسراء في المكتب؟ أجاب: لا تقلق سأضع واحدةً أخرى مع رئيس الوزراء الجديد.
سيناريو:
رجل أعمال: لي بذمتكم هذه الصكوك
(…): الله كريم
اليوم الأخير
سيأخذ المالكي قسطاً من الراحة، ويرسل موظفاً صغيراً ليضع محتويات مكتبه في علبة من الورق المقوى.
علي السراي
كتابات
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words