سوات تواجه داعش في الجادرية وبائعات الورد يتحدين الاكراد
بالتزامنِ مع مسلسل التحضير للانتخابات البرلمانية المقررة نهاية الشهر الحالي، عاشت العاصمة بغداد مؤخرا موسم حفلات تخرج طلبة الجامعات والمعاهد العراقية في مشهد ابسط مايقال عنه انه بعيد جدا عن نزاعات الفرقاء وقتال المتمردين والاعداء.
وتنوعت صور احتفالات الطلبة بين الازياء العربية والهندية والغربية او تقمص ادوار الشخصيات الكارتونية والسينمائية مع تقديم لوحات استعراضية وفنية كوميدية وسط اجواء صاخبة تعلوها مظاهر البهجة والرقص والغناء.
فيما يبدو إن الزي "الهاشمي" للطالبات ابرز الغائبين عن احتفالات التخرج الحالية بعد ان فضلت الطالبات في مجمع باب المعظم ارتداء ازياء فتيات الغجر والفراعنة والسندريلا وتسابقن لبيع الورود على زملائهم لمواجهة موجة الازياء الكردية التي اخذت تطغى سنويا على حشد المحتفلين كما ذكرن، بينما ارتدى الطلاب ازياء بحارة وقراصنة ومصاصي الدماء ومحاربي القرون الوسطى.
ويبدو إن الحدث الابرز في احتفالات التخرج للعام الدراسي الحالي هو ارتداء بعض الطالبات من جامعة بغداد بالجادرية الزي العسكري لجنود ورجال امن القوات الحكومية او مايعرف بقوات سوات في خطوة اعتبارية يصفها الطلبة بمحاولة لدعم القوات الامنية التي تحارب الارهاب.
لكن طلابا اخرين سخروا من واقع التطرف الديني في البلاد، ففضلوا ارتداء دشاديش قصيرة ووضعوا لحى مصطنعة على ذقونهم وحملوا مسبحات طويلة في محاولة لتقليد مطلقي فتاوى الفتنة والاقتتال عبر ترديدهم لهتافات عرفت عن زعماء وعناصر الفصائل الارهابية، الامر الذي يعتبره الخريجون الجدد، بحسب قولهم، رد على تحذير اطلقه مؤخرا تنظيم داعش لطلبة الجامعات العراقية من اقامة احتفالات التخرج.
أور نيوز
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words