مجلس بغداد يعلن ايقاف توزيع مبالغ تعويضات متضرري الامطار بسبب "الفساد"
أعلن مجلس محافظة بغداد، اليوم الاثنين، "إيقاف" صرف التعويضات للمتضررين من هطول الأمطار في العاصمة، وعزا السبب الى "وجود فساد مالي وإداري" في ملف التعويضات، وفيما أشار الى أنه تم صرفها على "أساس حزبي ومناطقي"، أكد أنه سيتم تشكيل لجان أخرى تكون "نزيهة ودقيقة".
وقال عضو المجلس سعد المطلبي (للمدى برس)، إن "الأيام الماضية شهدت حالات فساد مالي وإداري في تعويضات المتضررين من هطول الأمطار وفي مختلف مراكز التعويض سواء كانت في المجالس البلدية او في داخل مجلس محافظة بغداد"، موضحا أن "تلك الحالات تم رصدها بشكل مباشر من خلال تجوال ميداني على المناطق التي تعرضت الى حالات فيضانات بسبب الأمطار".
وأضاف المطلبي "إننا وبعد لقائنا بعدد من المواطنين أكدوا لنا انهم لم يستلموا التعويض رغم ما شاهدناه من تضرر واضح لمنازلهم وبالمقابل رصدنا عددا من المنازل والشقق السكنية التي تقع في ادوار مرتفعة من العمارات السكنية قد استلمت تعويضا"، مشيرا الى أن "هناك تأكيدات بابتزاز للمواطنين بدفع رشاوى للموظفين والقائمين على منح التعويضات من اجل صرف لهم تلك المبالغ".
وبين عضو مجلس المحافظة أن "الحال وصل الى منح تلك التعويضات على أساس حزبي ومناطقي"، لافتا الى "إننا رصدنا بعض المناطق أعطت تلك التعويضات الى بعض الموالين لحزب معين متناسين المواطنين الآخرين".
وأكد المطلبي أن "المجلس، ووفق تقرير أعد لذلك، قرر إيقاف العمل بصرف التعويضات الى حين تشكيل لجان تحقيقية بشأن المبالغ التي تم صرفها فضلا عن تشكيل لجان أخرى تكون أكثر نزاهة ودقة بالتعامل مع المواطنين".
وكانت وزارة حقوق الإنسان أعلنت، في (10 نيسان 2014)، عن إطلاق تعويضات المتضررين من مياه الأمطار، وفيما أكدت أنها ستوزع التعويضات على اكثر من (٢٧) الف عائلة "خارج حدود أمانة بغداد"، دعت مؤسسات الدولة الى توفير "بنى تحتية" وخدمات وعدم تحميل موازنة الدولة المبالغ الكبيرة.
وكان رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، اتهم في كلمته الأسبوعية، التي بثتها قناة العراقية شبه رسمية، في الـ (٢٠ تشرين الثاني٢٠١٣)، وأطلعت عليها (المدى برس)، "المتخاصمين السياسيين" بتخريب مجاري المياه والبنى التحتية، عازيا الفيضانات التي اجتاحت البلاد إلى "ضعف" قدرة المجاري على تصريفها، محذرا من "استغلال" معاناة المواطنين في "الدعاية انتخابية"، في حين انتقد وزارة البلديات ومحافظة بغداد على عدم اهتمامها بالبنى التحتية.
وكانت أمانة بغداد عدت، في (20 من تشرين الثاني 2013 المنصرم)، كميات مياه الأمطار المتساقطة بأنها "غزيرة وغمرت شوارع العاصمة"، واكدت انها "تنفذ حلولا آنية من خلال آلياتها البسيطة ومضخاتها لسحب المياه"، وفيما اشارت إلى انها سحبت حتى الان "ما يقارب من نصف مياه الامطار" من الشوارع، عزت اسباب غرق العاصمة إلى انها لم تشهد منذ 18 عاما انشاء شبكات مجاري إضافة إلى زيادة عدد السكان والتجاوزات.
وأعلنت دائرة الأنواء الجوية العراقية، في، (الـ18 من تشرين الثاني 2013)، أن المحافظات الجنوبية العراقية تتعرض إلى عواصف رعدية وأمطار غزيرة "لم تحدث منذ سنوات"، عازية السبب إلى اندماج منخفضي البحرين الأحمر والمتوسط الجويين.
وكانت أمانة بغداد أعلنت، في (١٨ تشرين الثاني ٢٠١٣)، عن اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة الإمطار الغزيرة المتوقع هطولها على العاصمة بغداد، وفيما أكدت أن مضخات الطوارئ لديها "تعاني من صعوبة تصريف المياه بسبب محدودية أحجامها"، أشارت إلى أن مشكلات نقل وتصريف مياه المجاري والأمطار في بعض مناطق جانب الرصافة "ستبقى قائمة". لكنها عادت وأكدت اتخاذ إجراء عاجل لفتح خطوط طوارئ لتصريف مياه الأمطار في عدد من مناطق شرقي قناة الجيش، لاسيما الشعب ومدينة الصدر والغدير، وأشارت إلى أن الأجراء جاء بعد توجيه صدر لجميع الدوائر البلدية باستنفار ملاكاتها وآلياتها وتشغيل محطات المجاري بكامل طاقاتها.
وكان المالكي دعا، في (الـ17 من تشرين الثاني 2013)، إلى الخروج من دائرة "معالجة الطوارئ" إلى وضع الخطط "العملية والستراتيجية" لمعالجة الآثار المتوقعة للأمطار، وفي حين طالب بـ"تشخيص الخلل" قبل وقوعه وحل "العقبات" ضمن "سياقات عمل" الدولة، بدل الظهور في الإعلام و"التباكي وتبادل اللوم والاتهام" على الواقع "المأساوي" والأضرار التي تعرضت لها بيوت المواطنين، انتقد أكثر المحافظات لعدم إنجازها سوى 20 أو 30 بالمئة من خططها.
وعدت أمانة بغداد، في (الـ11 من تشرين الثاني 2013)، أن كمية الأمطار التي هطلت على العاصمة هي "الأشد" منذ نحو عقدين من الزمن، مؤكدة أنها أعلى من طاقة خطوط وشبكات المجاري مما يتطلب بعض الوقت لتصــريفها، وهو ما يذكر بتصريحاتها والمسؤولين الحكوميين الآخرين، خلال الموسم السابق
وكان مواطنو العاصمة بغداد انتقدوا، في (العاشر من تشرين الثاني 2013)، عدم تهيؤ أمانة بغداد لفصل الشتاء بشكل كاف "ينقذها من الإحراج" اثر تساقط الأمطار، وبينوا أن المشكلة تكمن في "غياب تصريف كمية مياه الأمطار المتساقطة"، وأكدوا أن الأمطار "أغرقت الشوارع وستحتل المنازل" في حال عدم توقفها أو تصريفها، فيما رجحت الأنواء الجوية في إقليم كردستان "استمرار" موجة هطول الأمطار. وتساقطت الأمطار بغزارة، منذ (الثامن من تشرين الثاني 2013 الحالي، وحتى العاشر منه)، مما أدى إلى ارتفاع مستوى الماء في الشوارع العامة، وشوهدت مستنقعات وبرك مياه كبيرة وعديدة في معظم شوارع العاصمة بغداد، مما أدى إلى إعاقة حركة سير المركبات وتذمر المواطنين.
وأظهرت موجة الأمطار التي هطلت على بغداد والمحافظات، في (الـ25 من كانون الأول 2012 المنصرم)، حجم "العيوب" في شبكات المجاري وصعوبة تصريف مياه الأمطار التي شكلت فيضانات كبيرة، لم تنفع معها الحلول "الترقيعية" التي لجأت إليها الدوائر المعنية.
المدى برس
|