Iraq, corruption in Iraq, Iraq election, Iraq bribery, Iraq politics, Kassim Al-Hassani, Jalal Talabani, جلال طلباني , قسيم الحسني
نحن نراقب والمستقبل يعاقب
تابعونا على
الصفحة الرئيسية   | تصل بنا   | نبذة عنا   | للمشاركة  
تحميل....
Mobile App تطبيق للجوال 11:04:24 - 19/04/2024 توقيت بغداد


المقالات
الأكثر قراءة
2024-04-10
ميناء الفاو الكبير وتداعياته على المنطقة

 
2024-03-26
سؤال مشروع؟ : لماذا يتم فتح الجامعة الامريكية في العراق؟

 
2024-03-24
الخطأ الثاني لمسعود البارزاني

 
2024-03-25
ظاهره الرحمة وباطنه العذاب”.. لماذا تصمت مصر والعرب على تشييد الميناء “المشبوه” على “غزة”؟ سر “قبرص”؟ وهل تكون سفن النجاة آخر مشاهد اللعبة؟

 
2024-03-25
ومن الرأي ما قتل

 
2024-03-31
هجمات داعش: الغرب يحذّرُ منها ومحور المقاومة يتلقاها

 
2024-04-04
الحرب القادمة واللقاء المُرتقب بين السوداني وبايدن “قصف القنصلية الإيرانية”

 
2024-04-02
جرائم الغرب والنفاق - اعتراف نتنياهو بقتل المدنيين. نتنياهو يعترف بأن قواته قتلت 13 ألف مدني... والصمت؟

 
2024-03-23
الحرب الاقليمية في الشرق الاوسط ومستوى الخطوط الحمراء

 
2024-04-03
احتلال غزة ومخطط اليوم التالي لوقف الحرب

 
2024-03-21
الموقف الفلسطيني ومواجهة مخططات التصفية

 
2024-03-22
الاستسلام الجماعي العربي ليس مصادفة

 
2024-04-04
متى نخوض حربناً حقيقية على الفاسدين في العراق ؟!

 
2024-03-25
طوفان الأقصى كتوصيف جديد للتأريخ

 
2024-04-03
من كربلاء إلى غزة .. (الدم ينتصر على السيف) مرةً أخرى ..

 
2024-03-25
الحرب والاستيطان في الأغوار وتحدي الإرادة الدولية

 
2024-04-09
هل تقتضي «الحضارة الغربية» إبادة الفلسطينيين؟

 
2024-04-03
ماذا نعرف عن الدعم العسكري الأمريكي للكيان؟ صفقات مستمرة منذ حرب غزة وعقود من الالتزام بتفوقها النوعي

 
2024-04-07
القلق الأردني المزمن والكيان الصهيوني

 
2024-04-08
ميناء الفاو الكبير وتداعياته على المنطقة

 
2024-04-11
الإبادة بوصفها فعلًا مستمرًا

 
2024-04-14
دولة الاحتلال بين الهاوية والسفينة الغارقة

 
2024-04-14
هل هناك خط دبلوماسي إيراني – عربي – أمريكي لمنع حرب إقليمية؟

 
2024-04-15
صواريخ إيران المتلألئة: القاضي الجديد في ساحة الصراعات

 
2024-04-16
للبلطجة عناوين أخرى.. حول ضربة إيران للكيان

 
2024-04-15
تفاقم الصراع وحرب الإبادة وجرائم المستوطنين

 
2024-04-17
الرد الإيراني على استهداف القنصلية: لا تنسوا هذه الحقائق!

 
انقر هنا للمزيد ...
2011-12-02

     

نقطة نظام: الأمام الحسين يعترض أنا لستُ حائط مبكى ... والشيعة ليسوا يهودا

خاص بموقعنا

أن قضية أستشهاد الأمام الحسين بن علي بن أبي طالب، بن فاطمة الزهراء عليهم السلام جميعا في معركة الطف في 61 هجرية، وتحديدا في مدينة كربلاء العراقية ماهي إلا ملحمة تجسدت فيها معركة الباطل والنفاق ضد الوضوح والصدق، أي معركة الباطل ضد الحق، الحق الذي كان يمثله الأمام الحسين والباطل الذي كان يمثله يزيد بن معاوية،فالأمام الحسين بن علي بن أبي طالب كان معروفا و للجميع من ناحية نسب الأم ونسب الأب، وأن نهايات النسب معروفة سلفا هو وشقيقه الأمام الحسن عليهما السلام، أي هما في الجنة وبشهادة أستباقية من جدهما رسول الله محمد صلى الله عليه وإله وسلّم وعندما قال عنهما " سيدا شباب أهل الجنة"، فهل يوجد وضوح أكثر من هذا ،ولكن مع ذلك وقفت قوى الشر والتزوير والنفاق بزعامة يزيد بن معاوية فأرادت تعتيم هذه الصفحة وطمرها، أي تغيير مجرى التاريخ السياسي والديني والأجتماعي، أي المضي قدما في تزوير التاريخ، ولكن الله تعالى هو القادر على كل شيء، فأنطمر يزيد بن معاولة هو وتاريخه المزور، وأنطمرت معه عصبة الباطل، ولأنهم تجاوزوا كثيرا على ذرية رسول الله، فبقي شموخ الأمام الحسين وذكرى أستشهاده الى أبد الآبدين، وها هي الذكرى السنوية تدخل العولمة بفعل الإعلام والتكنلوجيا الحديثة، ولكن هناك مخاطر أيضا، وعلى مايبدو لازال النفاق مستمرا وله أبطاله الذين أخذوا من نهج الأمام الحسين شعارا للتسول السياسي والنفعي، أي لا زال اليزيديون والمعاويون وبنو الجوشن بيننا ويرفعون راية النفاق وتخريب نهج وفكر وأيديولوجية الأمام الحسين من خلال الأصرار على جعل هذه المناسبة العظيمة مناسبة للمزايدات السياسية والحزبية والبويتية الغاية منها أغتيال نيّة ونهج الناس المحبة للرسول وللحسين ،والتي تقرر القدوم وكل حسب طريقته لإيحاء هذه الذكرى وختامها بزيارة مرقد الأمام الحسين وأخيه العباس ومن معهما في كربلاء أغتيالهم إعلاميا وعندما تُرسل فضائيات الطوائف والأحزاب والحركات التي يعشعش فيها القسم الأكبر من الفاسدين والمزورين سراق بيت المال والمتاجرين بالدين لينقلوا صورة الزائرين القادمين من مدن وقصبات وقرى العراق ومن دول عربية و إسلامية وأوربية عدة على أنها جماهير حزبية تابعة لهم وتواليهم، أي الغاية من التصوير هي بث المشاهد ليخدعوا سيدتهم واشنطن ولندن وغيرهما بأن هذه الجماهير هي جماهيرهم ومؤيدة لهم وهذا باب من النفاق والأغتيال الإنساني والعاطفي للمناسبة ولعاطفة وصورة الزائرين المخلصين للحسين وللإسلام، أما الباب الآخر هو أتخاذ المرقد الحسيني الشريف والمراقد المقدسة الأخرى في كربلاء والعراق عموما مناديل للتسول، أي تحويل المراقد المقدسة الى بنوك خاصة، وبيوت مال خاصة لبويتات وجهات معينة " أي أن هناك عملية أحتكار ،وسرقة مغلفة بالدين وبقضية الأمام الحسين ، بحيث تذهب الأموال الضخمة الى أشخاص و جهات قلوبها من صخر بحيث أن العراقيين يعيشون في المقابر التي لا تبعد عن مكاتبهم وبيوتهم إلا بمئات الأمتار وهم يتفرجون وهم مسرورين ، وهناك آلاف العراقيين العاطلين عن العمل، لا بل هناك ملايين الأيتام والأرامل والمعاقين والجرحى الذين لا قوت لديهم ولا أحد يمد لهم يد العون إلا بعض الخيرين من العراقيين، ويفترض أن لهم حقوق شرعية ودينية من هذه الأموال التي يرميها الزائرين والوافدين والضيوف في الأضرحة المقدسة، ولهم حصة من النذور، ومن الخمس ومن الزكاة، ولهم حقوق من الدولة، ولكن كل هذا يذهب لجيوب وحسابات هؤلاء اليزيديون و المعاويون والجوشويون الجُدد." فلو كان هناك خوفا من الله، وأحساسا بالمسؤولية لأصبح شيعة العراق من أغنى سكان المنطقة ولا حاجة لهم حتى لمساعدة الدولة بسبب المليارات التي تصل للمرجعية الشيعية وللأضرحة المقدسة سنويا، وهي القادمة من السياحة الدينية والنذور والحقوق الشرعية ..الخ، فأن العراق بحاجة لتأميم الأضرحة ومأسسة المرجعية لكي تحول الأموال المسروقة والمحتكرة لتصبح بخدمة التنمية البشرية والعمرانية والمعرفية والعلمية في المجتمع الشيعي في العراق وحتى للمجتمعات العراقية الأخرى، فمن يجرؤ على قول الحقيقة!؟ ومن سيكون علي شريعتمداري العراقي؟

لماذا لا نشعل الشموع ونردد الأناشيد الخاصة بدلا من اللطم والألم والعويل؟

فيفترض أن نحتفل فرحا بخلود قضية الأمام الحسين وطمر ونسيان تاريخ يزيد بن معاوية، ويفترض أن نوزع الحلوى، ونطلق الزغاريد، ونزوج العوانس والأرامل والمستحقين، ونطعم الأيتام والمحتاجين، ونكرم العائلات الفقيرة ، ويفترض أن ننظف المدن والمحافظات والساحات العامة والمدارس ونزينها بالزينة الخاصة وذلك بمناسبة فوز الخلود الذي مثله الأمام الحسين وصحبه أجمعين في معركة الطف الكربلائية، لنؤسس الى مجتمع شيعي متحضر و ينظر الى الحياة نظرة الأمل والسعادة والتفاؤل، وليس نظرة التشاؤم والقنوط والميل نحو الحزن والألوان الداكنة المعتمة، ونحو جلد الأجساد وبحجة أستشهاد الأمام الحسين، فلنؤسس الى مراقد مقدسة تتحفنا بالأفراح والتفاؤل والأمل لا تتحفنا بالأحزان والمصائب، فقضية أستشهاد الحسين هي فوز وليس خسارة بدليل خلود ذكراها وصعود أرواح أصحابها الى جنات الخلد، فهو الأمام الحسين نفسه طالب بعدم الحزن، فعندما كان يحتضر بسبب الجراح والطعنات التي تلقاها من المجرمين والإرهابيين أوصى شقيقته السيدة زينب قائلا لها "أختي أوصيك : لا تمزقي عليّ جيبا ،ولا تخدشي عليّ خدا، فأنا ذاهب الى جوار جدي رسول الله، فأوصيك بالستر والعيال والصبر" أي : أياك والعويل ،وشق اللباس لأني سعيد كوني ذاهب حيث الجنة حيث رسول الله. فالدين الإسلامي رسالة أجتماعية وحضارية، فالإسلام يؤمن ويؤسس الى محتمع صحي ،وينظر للغد ويؤمن بالحياة ،ومن هنا نهى عن أيذاء الجسد والروح، وحرّم الإنتحار أو تعذيب الذات، فحتى في التربية كان هناك منعا للإيذاء والضرب، وعندما قسم الإسلام العمر الى "7 للرضاعة والعناية، و7 للتوجيه والتوبيخ فقط، و7 للصداقةأي يكون الطفل صديقا لأبيه" أي أن النضج في الإسلام وأكمال المهمة هي 21 عاما وليس 18 عاما مثلما أقرته القوانين الوضعية التي أتفقت عليها الدول، ومن هنا قال الرسول عن العرب " لنباهي بكم الأمم" ومن هنا كان يفترض بالعرب بناء القبة الحديدية الحامية لهذه الأمة ونوعيتها لأنها سوف تنافسها الأمم لأنها مصدر المباهاة، ولكن عندما تركت الأمة دون قبة حديدية تحميها غزتنا الأمم ولعبت فينا شذرا مذرا، وها هي تصول وتجول في بلاد المسلمين، لا بل تجيّش الحملات "الصليبية" الحديثة على الأمة الإسلامية والغريب أن هناك قادة عرب ومسلمين صاروا أكثر صليبية من الصليبيين أنفسهم، فهي أرذل المراحل ، فحتى الأنسان العادي الذي يمتلك مجوهرات أو أموال يذهب فيؤسس الى طريقة أمينة يحميها فيها ،ولكن العرب لم يستوعبوا قول الرسول "لنباهي بكم الأمم" فأخذ البعض يستهزأ بأن المباهاة بتعدد الزوجات، أو بالقوة الذكورية ..الخ من الخزعبلات.

وبالتالي فأن قضية أستشهاد الأمام الحسين هي فرصة للمراجعة و للنهوض والإستنباط، وأعادة التفكير بكل شيء من أجل تصحيح الأخطاء والإنحرافات نحو التقرب من الله ،وأحقاق الحق ،والتدريب على الوضوح، وهي فرصة لتعميم خصال ونهج وصبر ودبلوماسية وتفاوض الأمام الحسين قبيل وأثناء المعركة، وفرصة للتعلم من الأمام الحسين عندما ثبت ولم يساوم وعل الرغم من عدم التكافؤ في العدد والعُدد بين جيش يزيد الجرار وبين المجموعة التي رافقت الأمام الحسين نحو العراق، والتي لم يخطر ببالها ستخوض حربا مفروضة وغير متكافئة وباطلة، فسر الثبات هو عندما قرر شراء الآخرة بدلا من الدنيا، ناهيك أنه كان جبلا من الصمود ودروسا بالتضحية وهو يقدم أنصاره وأبناء عمومته وأبنائه قربانا لمواقفه الثابته، وهو الشامخ الرافض لجميع أنواع الإغراءات التي قدمت له، وقبل الشروع في المعركة كانت هناك معركة السياسة والدبلوماسية والتي من خلالها صبر الأمام الحسين أمام جميع الحروب النفسية التي حورب بها منذ دخوله أرض العراق حتى مدينة كربلاء وصولا لحرب الماء، والأرزاق، والمؤمن، والإمداد، والتجاوز اللفظي والمعنوي، ناهيك عن التشفي في عملية القتل ولجميع أنصار الأمام الحسين في محاولة لإرهاب الأمام وثنيه عن قراره والإستسلام الى يزيد بن معاوية ومبايعته!.

فالأسئلة المهمة والخالدة هي:

لأجل من صمد الأمام الحسين؟ ألم يصمد من أجل أحقاق الحق؟ألم يصمد من أجل التاريخ والدين والأصول؟

الم يصمد لكي تتعلم الأجيال الإسلامية؟ فاين نحن الآن من نهج وصبر وسياسة ودبلوماسية ومصداقية وتوازن الأمام الحسين؟

الأمام يعترض على الساسة والقادة ورجال الدين في العراق!

فالأمام الحسين يعترض وبشدة ضد " الحكومة العراقية، والبرلمان العراقي، وضد المرجعية الشيعية، وضد الحوزة العلمية، وضد جميع أصحاب الرأي والمعارضة" لأنه لن يقبل بتعميم الحزن والعويل والألم وأيذاء الأجساد، لا بل يرفض رفضا قاطعا أن يتحول الى ( حائط مبكى) على الطريقة اليهودية، فأن كان الشيعة البسطاء لا يدرون وأنهم وورثوا هذه الطرق في الزيارة وأحياء الذكرى التي تطورت أخيرا وأصبحت منديلا سياسيا لبعض الجهات السياسية والدينية من أجل الهيمنة على الوطن والمواطن والمال والنفوذ والقرار، فنعلمهم وعلنا بأن هناك أختراق خطير للتشيّع وللمرجعية الشيعية وللحوزة من قبل أشخاص وجهات راحت فدست الكثير من اليهوديات في التشيّع، إذن هي مهمة الشرفاء والباحثين والمخلصين للأمام الحسين ونهجه ونهج جده الرسول محمد للمباشرة بكشف الحقائق وأيقاف مخطط تحويل " المرقد الحسيني" في كربلاء الى " حائط مبكى شيعي" ، فهناك مخطط صهيوني أنتمى له بعض الساسة ورجال الدين الشيعة غايته تهويد المراسيم الشيعية، ولقد زحف هؤلاء خلال السنوات التسع الماضية فدخلوا الى مفاصل الدولة العراقية وباشروا بأستنزاف الدولة العراقية، وأستنزاف 60% من طاقات وهمم الشعب العراقي من خلال عملية ترويض وسحب للثورة والرفض منهم من خلال قضية الأمام الحسين لكي يعودوا لمناطقهم أجسادا جوفاء خالية من الطاقة والحيوية، وخالية حالة الرفض لما يمارسه المحتل الصليبي و الساسة ورجال الدين من تخريب متعمد للدولة وللمجتمع وللقيم وللتاريخ وللعروبة وللمواطنة، فهناك مخطط مدروس لتعطيل دوائر الدولة العراقية، وأشغال الأجهزة الأمنية بمناسبات لا تنتهي، وهذا غش وتلاعب مبرمج ومرتبط بأجندات خطيرة وللأسف من خلال أستخدام قضية الأمام الحسين، والغاية هي تخدير الشعب العراقي، وأمتصاص نقمته ضد المحتل، وضد الإنحراف، وضد القمع، وضد البطالة، والأمية، والمخدرات، والفشل السياسي، والفساد الأداري والأخلاقي، وضد الهيمنة الحزبية والقومية الشوفينية في العراق، فهم يخافون ثورة الشعب العراقي التي سيفرح بها الأمام الحسين لأنه رائد الثائرين ضد الظلم والإنحراف، وهل هناك أنحرافا أكبر وأكثر من هذا الذي حصل في العراق برعاية أميركية وصهيونية، فراحوا لينشروا جميع أنواع التجهيل والخرافة والأمية ويزجوها على أنها مراسيم حسينية لكي تستنزف نقمة الشعب العراقي ضدهم، فتكون ضد أجسادهم وجيوبهم وقواهم وتفكيرهم، أنه مخطط ( صنع في مدارس الصهيونية) نعم في مدارس الصهيونية والغاية تحويل الشيعة الى قطيع تارة يركضون شرقا، وتارة يركضون غربا، وتارة أخرى شمالا وأخرى جنوبا، وهم يتفرجون وفرحين في قصورهم ومكاتبهم ويعتبرونها نصرا من الديمقراطية أن يكون الشغل الشاغل للدولة والشعب هو ( اللطم، والتطبير، والمشي، وتجسيد القنوط والأكتئباب في نفسية الأنسان الشيعي، أي تفريغه من أي سعادة وأمل!).

فالأمام الحسين يعترض، لأنه لا يريد الخنوع والقبول بالذل، ولا يريد مداهنة الكافر والغازي، فالحسين رفض الظلم والأنصياع لمسلم متجبر وهو يزيد بن معاوية، فكيف وأن العراق تحت أدارة ورعاية الصهيونية العالمية وأميركا وأدوات الغرب الصهيونية، فالأمام الحسين يريد البناء النفسي والعقائدي النظيف ،والذي ينهل من مدرسة أهل البيت التي تثقف على "العدل ،والتضحية، والإيثار، والصدق، وحب الوطن، والأمانة، والمحبة، والتآخي ، والجهاد ،ورفض الذل والعبودية والأستعمار والفساد والأنحراف، والعيش بكرامة وإباء"

والسؤال: فهل يوجد أنحراف وفساد أكثر من الذين مورس و يُمارس في العراق وللسنة الثامنة على التوالي؟ وهل توجد عبودية وذل أكثر من الذل والعبودية الذي يعاني منهما العراق والشعب العراقي، حيث المحتل الأميركي الذي وضع السيادة تحت حذائه " بسطاره" و إسرائيل التي تطعم العراقيين ومنذ سنوات غذاءا مسرطنا وأدوية منتهية الصلاحية، والمافيا التي يعج بها العراق والتي هيمنت على الأمن القومي والأجتماعي في العراق، وفرسان مالطا وأعوان الكنيسة المعمدانية الذين هم ينصبون القادة في العراق، وأرباب السوابق والمرتزقة الذين يشكلون جيشا رديفا للمحتل الأميركي ولإسرائيل في العراق والذين مارسوا ويمارسون أبشع أنواع الجرائم ضد الشعب العراقي ؟..فلماذا لا تكون المسيرات المليونية نحو القواعد الأميركية والمطالبة بأغلاقها بدلا من الذهاب ال كربلاء؟ لماذا لا تكون المسيرات المليونية أعتصاما في الشوارع من أجل تحرير العراق ،أخراجه منة الفصل السابع؟لماذا لا تكون المسيرات من أجل الكرامة المهدورة؟ لماذا لا تكون المسيرات المليونية ضد الهيمنة الكردية بدعم إسرائيلي على مفاصل الدولة العراقية وتكريد العراق؟ لماذا لا تزحف الملايين نحو نظيف المدن والقصبات والساحات من النفايات والأسلحة والمعدات التابعة للمحتل والتي يشع منها الموت الكيماوي؟ فهل يوجد أكثر من هذا الذل والشعب العراقي يُذبح أبنائه كالنعاج وبين يوم وآخر، والكل يتفرج على مسرحية الدم العراقي، والحكومة لا تحرك ساكنا، والمحتل يحتفل بنخب الدم العراقي المهدور؟ شعب يبكي ويتألم على خسارة مباراة كرة قدم خسرها المنتخب العراقي ولا يبكي ولا يتألم على كرامة العراق المهدورة، ولا يغضب على حياة العراقيين التي أصبحت لا تساوي ثمن، ولا يتألم على العشرات الذين يذبحون يوميا بماكينة الأحتلال التي أطلقوا عليها تسمية القاعدة والخلايا الإرهابية.

فالحسين يعترض، وينتقد جميع الذين يصدقون رجال الدين الذين فرضوا هؤلاء الساسة والقادة، وينتقد ويعترض على رجال السياسة في العراق ، الحسين يرفض تلك الملايين الزاحفة زحفا ومشيا نحو كربلاء والنجف والكاظمية، لأنه لا يريد أستنزاف طاقة هذه الملايين المسلمة من أجل بقاء الساسة في الحكم ، وبقاء رجال الدين " وعاظ السلاطين" أعوانا لهم ومن خلال أستغلال هذه الملايين في صحفهم وفضائياتهم ، بل يريد الأمام الحسين ومن هذه الملايين الزحف نحو أوكار الشياطين من ( قادة وساسة ورجال دين، يتفرجون ويضحكون على هذه الملايين) أي سعداء بأستنزاف طاقة هذه الملايين المغدورة بحجة أستشهاد الأمام الحسين.....فالأمام الحسين لا يرضى بالزحف نحو الجلد والإيذاء والدم، ولا يرضى بأن يكون حاط مبكى عراقي، والشيعة مجرد يهود جُدد، بل يريد الزحف نحو تحرير العراق من المحتل وأعوانه، ونحو تنظيف المدن من النفايات وضمن شعار " النظافة من الإيمان" يريد زحفا نحو العمل الشعبي لكري الأنهر المطمورة ،ولترميم المدارس التي تحولت الى خرائب ، ويريد الزحف نحو أفشال برامج الأحزاب الطائفية والقومية الشوفينية من خلال مسيرات مليونية نحو المدن السنية لأعلان المصالحة الجبرية، وتعرية هؤلاء الساسة ،وبعض رجال الدين المرضى بداء الغلو والطائفية ،وضد الحالمين بدويلات طائفية وحزبية وقومية ومذهبية وعشائرية، هذا مايريده الأمام الحسين...... فالحسين اليوم تونسيا ومصريا وليبيا، فهو سعيد بالشعب التونسي الذي هب ضد الظلم، نعم هو سعيد هناك بقدوم الشهيد محمد بو عزيزي الذي جسد رفض الأمام الحسين، وعندما رفض ذل وعروض يزيد بن معاوية وبقي رافضا حتى الموت.، هكذا يريدنا الأمام الحسين يريد منا الثبات على المواقف،و إعطاء الجسد والروح عند الضرورة ومن أجل حرية الجميع، وإعلاء كلمة الحق وكسب جولة للحق ضد الباطل....فالحسين في قلوبنا وضمائرنا ولسنا بحاجة الى وسطاء الغش والتزوير والخرافة لكي يعلمونا صمود وخلود الأمام الحسين، فهو يحيا فينا ولا يبرح عقولنا وأرواحنا، ولن نقبل أن يُستهان بالحسين من قبل مصاصي دماء وجيوب الشيعة العراقيين ،ويحولونه الى سوق بازار يسرقون من خلاله جيوب البسطاء والزائرين، ويحولونه الى مسلخ بشري تتفرج عليه الأمم من خلال فضائياتهم البائسة وفضائيات أسيادهم، ويحولونه الى صالة تعذيب مجانية لخدمة الساسة ورجال الدين الفاشلين.

فلنبني دولة الأمام الحسين، ولِما لا؟...فهل توافقون؟

ولكنهم سيعترضون لأن دولة الأمام الحسين لا تقبل النهب والسلب والنصب والفساد، ودولة الأمام الحسين تحارب الفتنة والنعرات المذهبية والقومية والطائفية، وتؤمن بالجماعة والعصبة والتآخي ورباط الخيل ،وهذا لن يخدم مشاريعهم التي كلفوا بها، وبالتالي هم يريدون تغطية دولة" الشيطان" برداء الأمام الحسين ليخدعوا الناس والبسطاء، تلك الدولة التي أسسها لهم سيدهم بريمر و بحراب أميركية .

فلك التحية والسلام سيدي أبا عبد الله الحسين


سمير عبيد

Sa.obeid@gmail.com

تعليقات الزوار
سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة
Will delete comments that contain inappropriate words

الاسم  *
البريد الالكتروني
النص  *
يرجى ادخال كلمة التحقق

لكي نتأكد من أن الذي يستعمل صفحة الانترنت هو شخص وليس آله أو برنامج يتصفح الانترنت بشكلاتيكي



Refresh this code
تحديث الكلمة



قائمة التعليقات





ارسال الرابط الى صديق

الى البريد الالكتروني  *
من
الرابط  *

المقالات
نقطة نظام: الأمام الحسين يعترض أنا لستُ حائط مبكى ... والشيعة ليسوا يهودا

http://www.iraq5050.com/?art=3641&m=1

Iraq 5050.com
موقع يهتم بالقضاء على الفساد المالي والاداري
في العراق من خلال كشف الحقائق ونشر الوثائق




 

 
استلم اخر الأخبار     *إيميل:   *تأكيد الإميل:   *الدولة:
© Iraq5050 , 2010. جميع الحقوق محفوظة