عشرة مليارات درهم تجارة الإمارات والعراق خلال 8 شهور
سجل التبادل التجاري بين الإمارات والعراق غير النفطي خلال الشهور الثمانية الأولى من 2012 إلى 3 .10 مليار درهم، بنمو ملموس عن العام ،2011 والذي سجل بالكامل 8 .16 مليار درهم، بما يزيد على التجارة الإجمالية بين البلدين خلال عام 2011 كله والتي بلغت نحو 6 .9 مليار درهم، بحسب عبد الله آل صالح وكيل وزارة التجارة الخارجية .
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بدبي أمس للإعلان عن تنظيم أول معرض ومؤتمر بمشاركة دائرتي التنمية الاقتصادية بأبوظبي ودبي، في العراق، والذي سيقام يومي 16 و17 إبريل/نيسان ،2013 في أربيل بإقليم كردستان العراق، بمشاركة 50 شركة إماراتية و100 رجل أعمال، مع بقاء الباب مفتوحاً لتعزيز المشاركة .
وأفاد آل صالح بأن العراق أكبر سوق لإعادة التصدير من الإمارات، ويمثل واحدا من أهم الأسواق الواعدة من حيث التجارة والفرص الاستثمارية، لافتاً إلى أن الشهور الثمانية الأولى من 2012 شهدت نمواً في مختلف أنواع المبادلات التجارية، وسجلت الواردات 8 .4 مليار درهم في الفترة من يناير/كانون الثاني حتى أغسطس/آب ،2012 وبما يقارب أرقام 2011 التي بلغت 9 .4 مليار درهم .
ونوه إلى أن صادرات الإمارات إلى العراق بلغت خلال ال 8 شهور الأولى من العام الماضي، سجلت 4 .1 مليار درهم، بينما سجل إجمالي العام 2011 نحو 3 .2 مليار، كما سجلت إعادة الصادرات في الشهور من يناير إلى أغسطس من 2012 نحو 4 مليارات درهم، مقابل 6 .9 مليارات درهم في مجمل ،2011 لتصبح العراق الدولة الأولى في إعادة التصدير خلال العام قبل الماضي .
وتم الإعلان عن الحدث في مؤتمر صحفي بمقر دائرة التنمية الاقتصادية في دبي أمس، بحضور عبد الله آل صالح، والمهندس ساعد العوضي الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، وفهد القرقاري الرئيس التنفيذي لمكتب دبي للاستثمار الأجنبي، وحمد عبد الله الماس المدير التنفيذي للعلاقات الاقتصادية الدولية في دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، وإبراهيم أهلي مدير إدارة دعم الاستثمار في مكتب دبي للاستثمار الأجنبي، وليث كوبا مدير ستريملان المشرفة على تنظيم المؤتمر والمعرض .
وبين عبد الله آل صالح أن المعرض يمثل انطلاقة جديدة للعمل المشترك بين وزارة التجارة الخارجية ودائرتي التنمية الاقتصادية في أبوظبي ودبي، لفتح فرص أمام المنتجات الإماراتية في الأسواق الخارجية، إلى جانب البحث عن آفاق للاستثمار الخارجي، لافتاً إلى أن العراق سوق واعد، وينمو بشكل كبير، ومملوء بالفرص .
أوضح أن أربيل بمثابة بوابة للسوق العراقي ككل، وإلى جانب الفرص الواعدة، والنمو التجاري الذي جرى تسجيله في 2011 بنحو 40% عن العام الذي سبقه، فهناك مسؤولية في المساهمة بإعادة الإعمار، مشيراً إلى أن العراق يبذل جهوداً كبيرة في مجال تهيئة البنية القانونية، لاستقطاب الاستثمارات الخارجية .
وأشار آل صالح إلى أن الوزارة لديها خطط متكاملة إلى جانب خطط المؤسسات الحكومية للتوسع في الأسواق وفتح قنوات تواصل مع مختلف الدول، والبحث عن الفرص التي تعزز من التبادل التجاري، مؤكداً على بذل الجهود الرامية إلى تعزيز التجارة البينية بين الإمارات والدول العربية، والتي لا تتجاوز حالياً 6% من تجارة الإمارات الخارجية .
دار الخليج |