تجاوزات الكويت على اراضي العراق مسلسل في حلقات
ضمن مسلسل في حلقات تحاكي حلقاته المسلسلات المدبلجة التي يدمن الكثيرين على متابعتها عبر القنوات الفضائية تقوم الكويت بالتجاوز على الأراضي العراقية واحتلال أجزاء منها واستحوذها على نصف القاعدة البحرية العراقية و قسم من الآبار النفطية العراقية , لم يقتصرالامر على ذلك بل تعمد إلى حفر آبارً نفطية على الحدود بين البلدين بشكل مائل لسحب النفط من الأراضي العراقية فضلا عن سيطرت الكويتيين على العديد من المزارع العائدة إلى فلاحين في البصرة. ويستمر مسلسل التجاوزات ليصل الى حد اعتراض قوة عسكرية كويتية لرافعة (كرين) تركية تعمل على رفع الغوارق البحرية لمصلحة شركة الموانئ العراقية في منطقة خور عبدالله , وهو ما اعلنته الحكومة المحلية في البصرة , وياتي قرار الكويت ببناء ميناء مبارك الكبير على الخليج العربي بالقرب من ميناء خور عبد الله في البصرة جنوب العراق احدث حلقات المسلسل الذي تطول حلقاته .
ويثير القرار مخاوف الشارع العراقي من تأثير المشروع على الممر المائي الخاص به، كما يخشى استغلال الجاره الكويت ما يمر به العراق من وضع سياسي وامني وصراع على السلطة بالتدخل في اراضيه ومياهه دون رادع وفي الوقت الدي سارع فيه العراق إلى تشكيل لجنة طوارئ وزارية لبحث الموضوع مع الجانب الكويتي.
الا ان المراقبون يرون أن إثارة هكذا مواضيع خلال الفترة الحالية من شأنها إعادة التوتر بين الجانبين، بعد ان تحسنت العلاقات نسبيا خلال الفترة الماضية.
ورغم ان العراق أعلن عن عزمه بناء ميناء الفاو الكبير منذ عام 2005، حيث وضع حجر الأساس له في نيسان/ابريل عام 2010، قبل عام من إعلان الكويت بناء ميناء مبارك، إلا انه لم يشرع في عملية التنفيذ حتى الآن.
ورغم فتح كل واحدة من الدولتين سفارة لها في الدولة الأخرى، لكن بقاء مشاكل عالقة بينهما، يؤدي إلى توترات دورية في العلاقة بين الجانبين.
وكانت صحيفة السياسة الكويتية نقلت عن الدباغ قوله ان "العراق لا يعترض على إنشاء ميناء مبارك الكبير، وان من حق أي دولة ممارسة سيادتها على مواردها ومنشآتها وبالتالي لا يوجد ما يمنع من أن تقوم الكويت ببناء أي شيء ضمن ما تراه مناسبا لها في أراضيها ومياهها الإقليمية".
فيما انبرت جريدة " الصباح الجديد" التي يرأس تحريرها إسماعيل زاير للدفاع عن مشروع ميناء "مبارك " الكويتي الذي يهدف لقطع العراق عن الخليج العربي تماما مفنده ذلك بما جاء على لسان المؤمن ( السفير الكويتي في بغداد ) في حوار نشرته الصحيفه المذكرة .... لا يحق للآخرين ان يجادلوننا في ما يتعلق باراضينا وسيادتنا عليها ..... نحن لا نعلق يا سيدي على شي ء فمن حق الجميع العمل لمصلحة بلده وشعبه كما من حقكم فعل اي شيء كما من حقي ترديد المثل العراقي الشعبي (( اذا طاح السبع كثرت سجاجينه )) . والله من وراء القصد . فهنيئا للكويتين بمشارعيهم العمرانية وهنيئاً للعراقيين مسلسلاتهم المدبلجة.
د. بشرى الحمداني
المقالات لا تمثل بالضرورة رأي الموقع وتمثل آراء أصحابه
|